نماذج مرفوضة (4)
أصبح المطوف في عهد مؤسسات الطوافة أشبه بعملة نادرة،وقطعة أثرية يُحاكيها التاريخ ويرصد معلوماتها في سجله الذهبي.
لم يعد للمطوف بوقتنا الحاضر أمجاد أو نصيب سوى اسمه المدون بسجلات مؤسسته ..
أصبحت مهنته مجرد وظيفة لديها تحكمها المكافأة مقابل عمله الموسمي لدى المؤسسة بمكاتب الخدمة الميدانية بمكة المكرمة وبالمشاعر المقدسة ينتهي ارتباط عمله بانتهاء أعمال خطتها الموسمية.
كثرت حالات الغياب المتكررة أثناء عملهم ومرابطتهم واختلقت الظروف والأعذار الوهمية وتمارضهم الدائم، وأصبحت جاهزة بجيوبهم معلقة على شماعة نظام المتابعة والمراقبة بوزارة الحج.
كيف نعيد مكانة وهيبة المطوف ونقنن أعماله الوظيفية لخدمة حجاج مؤسسته خلال موسم الحج؟!
إعادة المطوف لمكانته لا تكون الا إذا أدرك بأنه خادم للحاج وليس موظفا مرتبط بساعات عمل محددة .