نلوم كثيرا جيل “الواي فاي” وجيل “الفور جي” حول غياب التواصل والاتصال العائلي، في وقت ذُروة التواصل الاجتماعي. فواقعنا مليء بالشواهد، وانظر مِن حولك لتعرف كيف غيّبت التقنية الحديثة مجموعة من الجيل القديم والحديث عن بعضهم، وهم في الزمان والمكان نفسه. عند المقارنة المنطقية بين الجيلين -وأقصد هنا جيل الطيبين، وجيلَ التواصل الاجتماعي- نجد أن الجيل الأول أهمل التقنية إهمالا تاما حتى تجد بعض خريجي الجامعات لا يجيد استخدام الحاسب “الثورة التقنية” في عهدهم، وأطلقوا على مَن ينصّب لك برنامجا على جهازك “المهندس”. والجيل الحديث المقبل على التقنية بكل ما أوتي من قوة، حتى أصبحت التقنية هي أكله وشربه، بل إن البعض قد يصبر على الجوع والعطش، ولا يستطيع تحمل دقائق معدودة دون اتصال. ليس من المعقول في خِضم هذه الثروة التقنية الهائلة، أن نمنع الجيل الحديث من “الأساسيات” في العصر الحديث، ولكن يمكن توجيه سلوكياتهم إلى ما ينفعهم لا إلى ما يضرهم. على سيبل المثال، عند استخدام الطفل أو حتى الشخص البالغ للجوال أو التاب، تجده يتجول بين الألعاب، أو بعض تطبيقات التواصل الاجتماعية، أو يتصفح رسائل الواتس آب، ولا أظن أحدا منا يخرج من هذه الحلقة المغلقة، في حين يمكن لنا الاستفادة من بعض التطبيقات المبرمجة لتطوير الذات، وزيادة الحصيلة المعرفية. تطبيق Lumosity مثلا، صممته شركة عالمية متخصصة في برامج تطوير مهارات التفكير، ويقوم على تمارين ذهنية للعقل بشكل يومي، وأشرف عليه علماءُ أعصابٍ متخصصين لتدريب الدماغ، وتحسين الذاكرة، والانتباه في مختبرات. Lumos Lab تعتبر تطبيقات الأجهزة الذكية كالمكتبة، والمدرب، والمعلم بحسب اختيارنا لها. لتعرف حجم المشكلة التي نواجهها في استخدامنا للتقنية، توجه إلى أي جهاز قريب منك، وانظر إلى التطبيقات الموجودة فيه!!
0