أ. د. عائض الزهراني

إبرهة الفرس

كان أبرهة الحبشي يحقد ويحسد العرب على ما تتمتع به الكعبة من قداسة وجاذبية لإستقطاب الاعداد الغفيرة التي تطوف حولها ولصرفهم عنها بنى لهم كنيسة القليس وزخرفها في صنعاءعلى أمل أن يجذب الحجاج من مكة. و لفرض سيطرته على بلاد الحجاز لكن محاولته باءت بالفشل مما دفعه إلى هدم الكعبة،ولكن الله اهلكه.

وهاهم أبرهة الفرس يحذون حذوة حالمين بعودة الهيمنة الفارسية وهدم الاسلام الذي أسقط دولتهم الساسانية،، لتتحرك طواغيتهم المجوسية من مؤسس دولتهم اسماعيل الصفوي مرورا بالخميني وصولا لخامنئي يحدوهم تحقيق اهدافهم الاستعمارية باستخدام المكر والخداع والتقية لهذا مزجت العقيدةالمجوسية الفارسية بلباس الدين وتحريف الاسلام وتبنو خطط مختلفة مع البرتغال وبعد ان يئسو من هدم الكعبة وجذب المسلمين (لكربلاء والتجف) وجعلهما مكانين مقدسين وأنهما اقدس من الكعبة وحاكو حولها الروبات وغلفوها بالكرامات بتقديس الحسين رضي الله عنه وتهميش صاحب الرسالة النبي عليه السلام,, لزواجه بنت ملك فارس يزدجرد، ويؤكد ذلك الرويات الخرافية المسمومة لطعن الاسلام المكذوبة عن الامة المعصومين عندهم في صحاحهم وابرزها كتاب الكافي للاكليني ،، و كتاب التهذيب للطوسي ((من أتى قبر الحسين عارفًا بحقّه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجّة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات.. ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة.. ومن أتاه يوم عرفة عارفًا بحقّه كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل)) (وإذا قام المهدي هدم المسجد الحرام..”، و”يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل هرجًا ،ولا يعطيها إلا السيف) وكذلك هدم الحجرة النبوية، ،زاعمين على لسان الإمام المهدي المنتظر، (وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة، وأخرج من بها، (يقصد خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم) رطبين غضين، فيحرقهما ويذرهما في الريح ويكسر المسجد) وكان من بين تلك الخطط قتل الحجاج بين الصفا والمروة، إذ زعموا على لسان “المهدي المنتظر ( قوله “كأني بحمران بن أعين و ميسر بن عبدالعزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة) ، ومنذ انتصار الثورة، ورغبتهم في تصد يرها أخذت إيران على عاتقها إفساد وتعكير مواسم الحج ,والحجيج كل عام بالتفجبر والتخريب والمؤمرات والمظاهرات ورفع الشعارات في المشاعر المقدسة بإثارة النفوس، وتجييش الأحقاد، ، يُدبر فيها افتعال للأحداث لتؤدي لاشتباكات وتدافع؛ ينتج عنها وفيات بالمئات وإصابات بالآلاف من الايات الشيطانية ففي كل موسم حج، لها سجل حافل وسوابق إجرامية وتاريخ دموي، ينزف كرهًا وقلاقل وإرهابًا وفتنة وفي موسم حج هذا العام، قامت مظاهرة إيرانية ضخمة بالتحرك والتدافع في اتجاه معاكس بمنى ورفضوا العودة، مرددين شعارات سياسية ضد المملكة مما تسبب في إعاقة الحركة ونتج عنها وفايات واصابات بالالاف وتم استغلال ما حدث للاصطياد في الماء الآسن من فئة تبث سمومها عبر أبواق الإعلام الرخيص لفضائيات وصحف الفتنة التي تبث أكاذيبها وحقدها، للتقليل من النجاحات المضيئة العظمى، والخدمات المكثفة الجليلة، والعناية الفائقة بأعلى معايير السلامة التي تقدمها المملكة لخدمة الحجيج، لتعلم ايران أن المملكة العربية السعودية عاقدة العزم بعاصفة الحزم على افشال مخططات ابرهة فارس وتفتيت مؤامراتهم لتحمي حدودها, وتؤمن حجيجها .

أ. د. عائض محمد الزهراني

نائب الرئيس لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى