أ. د. عائض الزهراني

منبع التخلف والتطرف

تضاريس عالمنا العربي من محيطه إلى خليحه يحتضن قنابل النابلم من الانشقاق والصراع والتمزق والتطرف والارهاب والتفجير ويعاني تخلفاً وضعفاً مطلقاً وأنه تجسيد لفقدان الوعي التاريخي والتخلف والتسلط والعصبية والطائفية وهو في موقع المدافعة والممانعة رغم ما يتمتع به من قوى حضارية وجغرافية واقتصادية وبشرية فلا بد لنا أن نعبئ طاقات الأمة في جامعاتنا ومدارسنا وجوامعنا واعلامنا من مفكري ومثقفي ودعاة وتحريكها لخوض المعارك المصيرية ليس ضد الارهاب والتطرف بل ضد التخلف الذي يعيق حل مشاكل وقضايا الأمة الكبرى الداخلية والخارجية ولابد من انتهاج كل معايير ومقاييس فهم ووعي حركة الواقع الفكري والحضاري والثقافي والاجتماعي .و لابد لمن يعتلوا منابرنا المتنوعة أن يحاربوا دعاة روح الكراهية والطائفية والمحريضن على التفجير في دور العبادة وابراز النصوص الإسلامية المنفتحة بالسلام. التي دعي لها نبي الأمة محمد صلى الله علية وسلم من اعتناق روح التسامح والتصالح وأن يتسم حوارهم مع دعاة التفجير والظلام قليلي المعرفة بروح الإسلام بإبراز الحجج الدامغة من النصوص الإسلامية وبثها لتنوير شبابنا المغرر بهم وانقاذهم من مستنقع الارهاب عبر مواقعهم الإلكترونية ولا يتحقق ذلك الا باتساع الدوائر المعرفية المنفتحة و الخرائط الفكرية و تطهيرها من نصوص منغلقة مدادها القتل والتكفير،، و التوهج بالأفكار المضيئة و المفاهيم الدقيقة و الانفتاح بروح التعقل لإبداعات الحضارات الأخرى والتطلع إلى أدوارها القيادية

* ” إننا ما لم نؤسس ماضيا مشرقا ومشرفا تأسيسا عقلانيا فلن نستطيع ان نؤسس حاضرا و لا مستقبلا بصورة معقولة” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى