هي قمة السبع النجوم .. هي قمة الاهداف السبعة .. قمة التاريخ .. قمة التشويق و الابهار .. قمة الدراما الكروية .. قمة لها ما بعدها .. فالاتحاد لم يحصد ثلاث نقاط فقط .. ضرب عشرة عصافير بحجر واحد .. كسر عقدة الهلال المزمنة .. قتل وحش الخوف .. اخذ حقنة الحياة .. شفي من كل امراضه و جراحاته .. استعاد الثقة و الكبرياء .. فالفوز الكبير برباعية لم يكن على فريق مغمور .. عادي .. طموح .. بل واحد من كبار آسيا .. الزعيم بهيبته .. الزعيم بكل عنفوانه .. بكل ألقه و وهجه .. بأسلحته الفتاكة ادواردو و الميدا .. و اجمل ظهيرين في ملاعبنا .. بريك و الشهراني .. بمدربه الذكي الداهية جورجيوس .. من هنا ندرك اهمية هذا الفوز الكبير الذي تتجاوز نتائجه و آثاره النقاط الثلاث .. نستطيع ان نقول .. ان الاتحاد وجد نفسه اخيرا بعد مرحلة الضياع و التيه .. اكتشف نفسه من جديد .. و انه لا زال كبير آسيا .. لا زال احد اضلاع القمة و المنافسة على اللقب .. قمة النجوم السبع كانت مليئة بالدروس و العبر .. و السيناريوهات العجيبة .. الحظ لعب دوره بهدف الاتحاد الاول فقد غير شراحيلي مسار الكرة الى الزاوية 90 كان الهدف المبكر التحول الأول .. فقد منح النمور جرعة معنويات هائلة و شيئا من الثقة كانت مقدمة للهدفين الثاني و الثالث .. الثاني كان من جملة فنية بديعة بدأها مارتن و انهاها ريفاز .. هداف الدوري بنصف درزن حتى الآن .. الهدف الثالث كان ترجمة رائعة لغزوة اتحادية قادها قاسم و ترويسي و توجها المولد الذي لعب واحده من اجمل مبارياته و كان احد نجوم القمة و صناعة الفوز الكبير .. هذا هو المولد الذي جلدناه كثيرا .. اعاد اكتشاف نفسه وقدم لنا المولد قبل سنوات .. و حقه علينا الاشادة به .. نقطة التحول الثانية خروج مارتن الاضطراري .. فقد ظهر تأثير خروجه واضحا على فعالية الوسط الهجومية .. نقطة التحول الثالثة مشاركة بوسبعان و باجندوج .. فقد كانت مشاركتهما فعالة دفاعيا و هجوميا .. نقطة التحول الرابعة .. مشاركة نور في الدقائق الأخيرة كانت ضربة معلم .. خمس دقائق صنع هدفين للمولد و ريفاز و تحكم بأيقاع اللعب و منح زملاؤه الثقة للمحافظة على النتيجة .. في المقابل كانت هناك أخطاء تكتيكية للمدرب بولوني .. فالدفاع العشوائي و البقاء 90 دقيقة في الثلث الاخير متحصنا امام مرماه و تفريغ الوسط جعل الهلال متسيدا المباراة بكل تفاصيلها .. و الدليل كم الفرص الخطرة المحققة التي سنحت له و كاد اكثر من مرة اللحاق بالتعادل .. كان المفروض ان يكون هناك توازن في اداء الوسط دفاعيا و هجوميا .. خاصة في الشوط الثاني .. الفوز الكبير و الرائع و الثمين جدا لا يحجب هذه الاخطاء .. ( ولا يهون ) حارس المرمى فواز .. الذي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الاهداف الهلاليه الثلاثة نقطة ضعفه القاتلة الكرات العرضية الرأسية بوقوفه متفرجا و عدم خروجه من مرماه و عليه ان يتعلم من اخطائه و يعيد مشاهدة المباراة و تمركزه السيئ .. فالحارس الجيد هو الذي لا يكرر اخطاؤه .. و بعيدا عن بولوني و القرني حضرت الروح الاتحاديه بأبهى صورها و قدم معظم اللاعبين اداء متميزا هو الافضل هذا الموسم خاصة ياسين حمزة و الخراع و المولد و مارتن قبل خروجه و احمد عسيري و ترويسي و ريفاز ساهم في الخروج فائزا بأغلى ثلاث نقاط هذا الموسم .. جمهور ولا اروع .. ولا اعظم .. جمهور يحرك الحجر و يجعل البحر يغني و العود يتكلم .. جمهور يملأ عين الشمس حضورا و تشجيعا ضرب الرقم القياسي هذا الموسم . • مبروك للاتحاديين ادارة ولاعبين و مدرب وجماهير و أعضاء شرف فوز العميد بقمة الكلاسيكو الفاخرة الفارهة الباذخة الممتعة التي فتحت له باب المنافسة على اللقب على مصراعيه و مهدت له طريق العودة من جديد شرط ألا يعود سيرته الأولى في سنوات الضياع و الجفاف و العقدة المزمنة .. و حظا اوفر للزعيم صاحب اجمل عروض و اقوى اداء و ارفع مستوى . • و في الليلة الظلماء يفتقد ( ديقاو ) .. غيابه جعل دفاع الزعيم (( جريش )) .. !!
1
حمد الراشد قلم مبدع يحلل دون تحبز عرفته زميلا سابقا في العزيزة ” الندوة ” قبل سنوات مضت ، وهو مكسب قوي لصحيفة مكة اﻻليكترونية .
وفقه الله دوما .