إن العلاقة الحميمة بين الزوجين تلعب دورا مهما في ربط النفس البشرية ببعضها البعض لسنين طويلة. فهي جسر المحبة التي عليها تتلاقى القلوب والأرواح والمشاعر والأحاسيس ولكي تنجح بشكل كبير لا بد لها من تظافر ثلاثة عوامل رئيسة لكي نطلق عليها كلمة ناجحة وهي: · العامل النفسي · العامل الحسي · العامل الجسدي ولكن عند اختلال أحدها فإن العلاقة تصبح رتيبة مملة وربما أدت في النهاية إلى الهروب بالذات إما بالطلاق أو الانحراف. أحبتي: إن استمرارية العلاقة الحميمة بين الزوجين تزيد من المحبة وتعمل على تقليل الخلافات وتساعد على تحمل المشاكل الاجتماعية والنفسية وبالتالي نجد أن رابط العلاقة الحميمة رابط متين لا يكون راقيا إلا باكتمال العوامل السابق ذكرها فهو يجلب الشعور بالسعادة والتقدير والمحبة وينتج عنها ما يلي: · بناء حياة زوجية مستقرة وسعيدة ومتجانسة · تبادل الحب والعواطف · الشعور بالدفيء وحرارة العلاقة · إشباع الرغبة الغريزية للطرفين · التربية الطيبة للأبناء. ولكن عند ازدياد الرغبة بشكل خارج حدود السيطرة الشخصية أو الانانية أو فقدان أحد العوامل السابقة فإنه يؤدي إلى تولد الشعور بالكراهية والنفور المحبط للعلاقة فلا نستغرب حينها الامتناع التام أو المؤقت لأنه لا رغبة مهما كانت المحبة عند التعب الجسدي أو الإرهاق النفسي أو الانشغال الذهني. أحبتي: هناك أزواج أنانيون لا يأبهون بما يعانيه أو يحتاجه الطرف الاخر فلا يهمه إلا قضاء وطره دون الالتفات لاحتياجات الشريك أو همومه أو أوجاعه معتقدا أن كثرة اللقاء الجسدي عن المعدل الطبيعي يزيد من أواصر المحبة بينما في الحقيقة أن الزيادة تؤثر على الشخص بشكل سلبي سواء كان رجل أو امرأة ومن تلك الاثار السلبية: 1. الملل: إن ممارسة العلاقة الحميمة أكثر من مرة بشكل يومي يؤدي إلى الملل والفتور بين الطرفين وربما اعتبارهاحاجة ثانوية لتفريغ الشهوة مع مرور الوقت. 2. مشاكل صحية برغم أن للعلاقة الحميمة فوائد كثيرة فإنها تؤدي أيضاً إلى مشاكل صحية لدى الطرفين عند الاكثار منها ومن ذلك حدوث التهابات لدى المرأة وإلى مشاكل في البروستات لدى الرجال. 3. التأثير العائلي: الحياة الزوجية ليست مقتصرة فقط على العلاقة الحميمة بل هناك ارتباطات أخرى فكثرة هذه العادة تؤدي إلى الانشغال عن الأمور العائلية والشخصية والمهنية مما يفقد الإنسان الكثير من الأمور المهمة 4. قلة الاشتياق: إن الشعور بالحب والاشتياق للعلاقة مع الطرف الأخر هو لـبّ الحياة الزوجية ولكن الممارسة بشكل كبير عن المعدل الطبيعي يؤثر سلبا على تلك العاطفة السامية. 5. الشعور بالإرهاق: إن ممارسة العلاقة الحميمة في وقت خاطئ يؤدي إلى التعب والإرهاق فالمجهود الزائد يجعل كلا الشريكين متعباً جسديا ونفسيا فيصبح الأمر مضجر يؤثر على سوء الأداء في عمل الطرفين.
همسة:
إن كثرة ممارسة العلاقة الحميمة يمكن أن تؤثر سلبا على الكفاءة الذهنية مثلها مثل البدينة في حال عدم وجود الرغبة لدى الطرف الاخر لذلك يجب أن تكون خاضعة للقبول النفسي والصفا الذهني والتهيأ الجسدي لكي يكون لها قيمة وأثر .