تطور الإعلام مع مرور الزمن وأصبح الآن أحد المحركات الأساسية والمغذية لعقول من تعاملوا بها من خلال الاستماع أو المشاهدة ولم يرتقي بالصورة التي نطمع أن يصل إليها حيث يتأثر الأفراد بها إيجابا وسلبا وللأسف سلبياته تفوق الجماليات النقية حيث تستغل أغلب القنوات الفضائية الشعوب و تحشو مواد تتنافى مع ديننا الحنيف والعادات والتقاليد و لم تحترم الجمهور الذي سيطلع على محتوياتها المختلفة وتعلب دور غزاة الفكر فإن أكثر قضايا المجتمع إنحطاطا ناتج عن فساد الإعلام والأغلب أو البعض يعلم ماذا تقدم من وسائل جذابه وماكرة في قلب الحقائق حتى جعلت المجتمع يتعاطف مع الممثلة التي تذهب مع شاب لم يتزوجها وتنجب منه و المجرم الذي يعرض للعقاب ؛ومسلسلات الكرتون تجد بها مخالفات شرعية عدة من ضمنها العقيدة وتغرس في هؤلاء الصغار أن المتصرف بالكون فلان من أبطال هذا الكرتون وأيضا ناهيك عن اللباس والحركات التي تكون به من قبلهم وستجد أن هذا الطفل يقلد ما رأى ، وغيرها من الأمثلة وما خفي أعظم .
ويبقى السؤول المهم هل أبناءك سلعة رخيصة لتشغلهم بأن يجلسوا أمام التلفاز أو يكون معهم اجهزة الجوالات والكمبيوترات…دون مراقبة ومحاسبة ؟!
فمهما كثرت مشاغلك لاتهمل فلذات أكبادك حتى لاتعض على اصبعك ندما في يوم من الأيام ، لاشك بأن وسائل التواصل الإجتماعي وهو ما يعرف بالإعلام الجديد أنه سلاح ذو حدين إما نافع أو ضار و إيجابياته وسلبياته تتوقف على قضية إستخدام الفرد لهذه الوسائل وبوقتنا الحاضر لايمكن الاستغناء عن التقنية الحديثة حيث سهلت للجميع الوصول على المعلومة في أقصر وقت .
لذا على كل قائد أسرة أن يفهم الواقع جديدا من خلال الالتحاق بالدورات الأسرية وقراءة المقالات والكتب والاستشارات التي تتحدث في الأسرة حتى يجعل أسرته تسير في الإتجاه السليم وتستطيع مواجهة تحديات الحياة والتغلب عليها وأن يكون عناصر فاعلين لا مدمرين لأوطانهم.
0