المقالات

مصانع الفطناء وأزمة العقائدية

 

أصدق الحكم ما صاغتها التجارب المجردة ومنها أن النقش على الحجر يشبهه التعليم في الصغر . لأن (الأيديولوجية) تنتصر دائما في صراعها مع التطبيع وهي ما يجب أن يحتويه عقل المتعلم . ومن أهم المراحل المستهدفة تعليميا هي رياض الأطفال والصفوف الأولية والتي للأسف لا يذهب إليها المعلم إلا (بحب الخشوم) مكرها ومحفزا . ينخرط ويبحث ويحلل وينظر ويرهق نفسه كثير من أرباب السياسة لتفكيك الشخصية المتطرفة ويخلصون لنتيجة واحدة أنهم جهلاء مغرر بهم ..وأرى أنهم خاوون من (الأيديولوجية) التي هي ضابط الحماس ومجير المشاعر ومحفز العقل على العمل . كما ساهمت التقنية الحديثة في تطويل العمر الإفتراضي للتعريف بالعقائد وأصبح حتى المراهق ومصارعي أزمات منتصف العمر أصحاب عقول قابلة للنقش . والإستنتاج فهمـًا للعقيدة ونتيجة لبحثها الأسلوب الأمثل لتعليمها بدلا من زراعتها التي قد يفسدها سوسة السلبيات . هذه السوسة يخلقها الفلاحون المغررون..وفي الحقيقة لا مجتمع بلا سلبيات ولا ضير إن وجدنا في الدين للخلاص منها سبيلا .

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى