أرهقتني الظُّنون .. وضاق بي صدري .. ورحلت معَ تعب التَّفاكير على جناحٍ من أجنحة التَّشاؤم غير المحمود شرعًا وعُرفًا؛ بعد أن ودَّعتُ زميلي المعلمَ الباسمَ بعد تقاعده المبكِّر من التَّعليم بعد خدمةٍ دامت ﻷكثرَ من عشرين عامًا، حين سألتُه ـ وكنت أعتقد حينها بأنَّه وكما يزعم البعض بأهمِّيَّة تأمين المستقبل، وتناسوا هؤلاء أنَّ الرِّزق كُتبَ منذ الأزل، وليس للإنسان سوى السَّعي في مناكب الأرض، عمومًا كان سؤالي له ـ هل تملك منزلًا؟ فردَّ ـ بروحه المرحة، وهو صاحب طرفة حاضرة ـ (بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ يَا أُسْتَاذُ؛ إِنْ شَاءَ اللهُ).
قادني هذا الموقف إلى وقفات المحلِّل العقاريِّ المناضل عبد الحميد العمري، والذي لا يَكِلُّ ولا يَمَلُّ، وفي كلِّ مكان أن يتحدَّث عن هموم المواطن في مجال الإسكان، وفي كلِّ ملتقى أو حوار، بل وبكلِّ حُرقةٍ تصلُ أحيانًا إلى حدِّ مطالبة الشَّخص المقابل أو حتَّى الجهة الأخرى بمناظرةٍ تلفزيونيَّة وفي أي وقت لإثبات سهولة حصول كلِّ مواطن وأحقيَّته في تملُّك منزلٍ لائقٍ به وبأسرته فجزاه الله خيرًا عن كلِّ ما قصدَ به وجه الله من خير ومنفعة لإخوانه المواطنين، وفي نفس اللَّحظة كان الله في عونه على ما وصل إليه من أحقادٍ وعداوات مِن تًجَّار العقار، أو تُجَّار التُّراب على حدِّ قوله.
ومن هذا الباب، وهذا مجرَّد اقتراح يسيرٍ جدًا للوزارة الموقَّرة (وزارةِ الإسكان) فرجلٌ متخصِّص ومطَّلع يتحدَّث هنا وهناك عن الحلول المقترحة .. والفرصِ الممكنة .. والموارد المتوفَّرة في هذا الوطن الغالي صاحبِ المساحات الشَّاسعة جدًّا بإمكانيَّة إيجاد مسكنٍ لكلِّ مواطن وبمساحاتٍ ملائمة، فلماذا لا يؤخذ برأيه؟ بل ويكون وبصفة رسميَّة أحدَ مستشاري (الوزارة) ويستفاد من رؤيته، فإن صَلُحت أفكاره .. وتبلورت آراؤه؛ فلله الحمد والمنَّة على ذلك، فيُذكر للرَّجل مجهوده وإخلاصه ويُشكر، وإن لم تَصِحَّ ولا تُعقلْ؛ فيثبتُ حقًّا للمواطنين أنَّ أحاديثَ هذا الرَّجلِ لا زِمام لها ولا خِطام، وليس لها أساسٌ من الصِّحة، وهي هُراء في هُراء مِن قبلُ ومَن بعدُ، وعلى أقلِّ تقدير ترتاح (الوزارة) من إزعاجاتِه المكرورة .. وانفعالاته الدَّائمة في إلقاء النَّصائح والخِطابات في كلِّ وقت..!!
يظلُّ حلمُ أيِّ مواطن صاحبِ دخلٍ محدودٍ في تملُّك مسكنٍ يليق به وبأسرته في وطنه حلمًا مشروعًا.. وحقًّاممكنًا ما بين مقولة (حلم إبليس في الجنَّة)، ومقولة (تفاءلوا بالخير تجدوه)..وبالطَّبع لا بدَّ من توافر الفكر، وليس أي فكرُّ إنَّما الفكرُ العظيمُ من صاحب الفَهم الفريد .. وٱلَّا دخلنا في أزمة أفكار .. وطارت المساكن .. عمومًا ولحينِ إثباتِ إحدى هاتين المقولتين العتيقتين أرجو أن لا يطول الوقت كثيرًا على أصحاب الآمال اليسيرةِ القليلةِ، وأخشى بعد حينٍ من الزَّمنِ أن نقول: منهم من توفَّاه الله، ومنهم من ينتظر، ومنهم لا أمل له أصلاً، وعلى مقولة زميلي المعلم: (بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ يَا أُسْتَاذُ؛ إِنْ شَاءَ اللهُ).
لا فض فوك….
لقد اسمعت لو ناديت حيا …..ولكن لاحياة لمن تنادي
بارك الله فيك اخي عبدالرحمن على هذا الطرح الجميل كما نتمنى من الوزارة استقطاب اصحاب الفكر أسف اقصد اصحاب الخبرة للوزارة للسعي نحو تحقيق أفضل الحلول.
تحياتي
عفوا أخي الكاتب القدير ف مافيا العقار لا يستطيع عليها إلا الله وحده. ولو أن الأستاذ عبدالحميد العمري وصل لمستشار في وزارة الإسكان لقال له الوزير 🙁 لن تسطع معي صبرا ) فالوزير يعتمد على الفكر في حل مشكلة الإسكان والأستاذ عبدالحميد يريد حل واقعي.
شكرا أستاذنا عبدالرحمن على مشاركتك هموم الغلابة
ياإخوان بعض الناس لو يسكت كان أجمل له وماأعظمك يارسول الله في حديثه صلى الله عليه وسلم 🙁 قل خيرا أو اصمت ) وزير الإسكان جاب العيد يقول : أزمتنا ليست في السكن وليست في الأراضي وليست في الموارد وإنما أزمتنا في الفكر وخاصة فكرنا المتحجر والمتخلف والذي يبدو لي أن الرجل درس الموضوع من كل جوانبه ولم يجد حلا لقضية الإسكان والموضوع خرج عن سيطرة الوزارة والرجل يتعجب من هذا الشعب الغلبان الذي مازال يفكر ويحلم بالسكن المجاني صراحة هذا الوزير اكتشف المشكلة لله درك هذه العبقرية ولا بلاش الآن عرفت أن هذه العبقرية هي السبب في تعيينك وزيرا ( ياليل ماأطولك )
ياحقيل يا وزير؟ ؟؟؟
الحشرات صنعت لها مساكن قال تعالى 🙁 ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم )
والطيور في أعشاشها تغدو خماصا وتروح بطانا حتى القطط؟ والقمل؟؟ له مساكن وهذا الشعب لا يجد له مساكن ؟؟؟؟
ياأخي لو أسندت المهمة لأحد المطورين العقاريين الكبار لحل المشكلة في شهور.
أنا اتعجب من منطق وزير؟
هل فعلا هذا الوزير ؟؟
ماهي شهاداته ومؤهلاته وخبراته؟؟؟
وصمة عار وشنار وآن لأبي حنيفة أن يضحك شامتا وساخرا رحم الله رحمة واسعة .
اسمحوا لي بأن أبكي على الأطلال وأردد شعر امرئ القيس :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه. وأدرك أنا لاحقان بقيصرا. فقلت له : لاتبك عينك إنما
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا.
اسال ان يوفق العاملين بوزارة الاسكان لمافي خير العباد والبلاد والاستاذ.عبدالحميد العمري نحسبه والله حسيبه رجل اقتصادي كحنك وممن يطالب بنزول اسعار العقار حتى تكون ميسره لجميع المواطنين الف شكر يابو محمد علي المقال الرائع
بسم الله الرحمن الرحيم اخي عبدالرحمن الاحمدي المحترم .
من خلال عملي الطويل في مجال العقارات والمقاولات اجزم ان نصف ما ينفقه ولاة الامر على وزارة الاسكان يكفي لحل مشاكل السكن في بلادنا .ولكن هذه المشكلة يقف وراءها من لا يريد ان تحل بسبب مصالحه الشخصية وزيادة حساباته البنكية واناس ماتت ضمائرهم واستسلموا لشهوة المال وهيئة مراقبة فساد تحتاج هي لمن يراقبها .
ان ما نحتاج اليه يا صديقي هو الرجل المخلص .
ولكنه اصبح عملة نادرة في هذا الزمان .
ملاحظة : لدي دراسة متكاملة لحل مشكلة الاسكان في 5 سنوات ولكن هل من مجيب
تقبل تحياتي ومروري .
اخوك : منصور حامد الثبيتي