حينما يتحول الإعلام والإعلاميون من أداة تنوير ، وتثقيف ، وحيادية في كل ما يُطرح من قضايا ، خاصةً ما يتعلق منها بالمساس بمصالح دول شقيقة داعمة لبلادهم إلى إعلام هجومي ومُصادِم ، وناسِفاً لكل أواصر المحبة والمودة ، فعندها لا نستطيع أن نصف مثل أولئك الإعلاميين سِوى بوصف أنهم أقرب للمُحرجين !! نعم أقرب للمُحرجين من كونهم إعلاميين ، تنويريين ، حينما يعتمدون على الصراخ والعويل ، وقذف الدول التي امتنعت أو حتى ترددت في دعمهم !!
الإعلام المصري له باع كبير في الخبرة الإعلامية ، لكن تلك الخبرة لا تُجدي نفعاً حينما يتلون صاحبها بحسب مصالحه ، ومصالح بلاده المادية ، ضارباً بميثاق الشرف الإعلامي عرض الحائط ، ويكون قد أخل بمهنة الحيادية ، والرأي المُحايد الإعلامي ، الذي طالما صَدَّعوا رؤوسنا بهما ، دون أن نجد أي إثبات حقيقي لذلك على أرض الواقع !!
وخِتاماً ..
من المَعيب جداً ، أن يتم تجييش إعلاماً كاملاً بكل أدواته من أجل الهجوم والإساءة لدولة كبيرة وشقيقة كالمملكة العربية السعودية من أجل توقف الدعم المادي عنهم أو ما يُسمى بـ ” الرز الخليجي !! ” في الوقت الذي تخوض فيه بلادنا لحربٍ طويلة منذ شهور في اليمن ، كلفتها كثيراً من المال والأنفس من رجالها البواسل من أجل انقاذ اليمن من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع !! وبالمقابل نتمنى من الإعلام والإعلاميين السعوديين على مختلف مواقعهم أن يردوا على كل إساءة تعرضت لها بلادنا حتى يرتدع بعض المُحرجين من الإعلاميين المصريين المتقلبين بحسب ما يتم توجيههم طالما انقطع عنهم ” الرز الخليجي !! ”
