لم أكن لأنبذ نفسي عن مجتمعي أو حتى أتعالى عليه؛ تحقيرا أو استحقارا، معاذ الله أن أكون كذلك، بيد أن الآونة الأخيرة أفرزت لنا فئات تكاد تصل إلى هذا الحد من التعالي على المجتمع، ونبذه بضعف الفكر أو المسؤولية، أو حتى الاستهزاء به، أو بقضيته، وابتلينا في الآونة الأخيرة بمن لا يعرفون كيف يتعاملون مع عامة الناس، عدا عن الإدارة وفنها. هذا لعمري يدل أن لا الشهادةَ مقياسٌ، ولا القرب معيار في التعامل مع الناس، بل التغلغل في أبسط أمورهم ومعالجتها والتعايش معها، هي العلاج الناجع الذي قد يرفع من أسهم المسؤول، ومنذ بضعة أعوام كتبت أسترجي وزَارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان -حين كان هذا مسماها- أن تتعطّف على معتوه مثلي ولو “بمِربض عنز”، عدا عن سكن جاهز إن لم يستطيعوا الملمّ فيه شعثي. واقترحت إن كانوا عاجزين عن ذلك أن يتفضلوا على شخصي “بتصريح لحمار” أستطيع أن أربط عليه عربة جر لغرفة نوم مع صالون صغير لأم العيال، التي نفضت كل جيوبي وأنا راضخ لها أتنقل كالهِر من حي لآخر منذ 25 عاما. بيد أن الأمر -للأسف- لم يجد قبول الإسكان بدعوى أنه قد يحرجهم لدى الأمم، عدا عن البلدية والمرور الذين سيقتصون من لحمي على فعلتي الشنيعة هذه.
والواقع أنني أشاطر معالي وزير الإسكان مؤخرا في نعته لنا بقلة الفكر؛ لأن الإسكان قضية فكر وليس قضية مال وبناء. أرجو من معاليه أن يتفضل على شخصي بثلاثة أفكار مع ملحقاتها، ولن أقبل من معاليه أن تكون كل فكرة أقل من 4×4، شريطة أن تكون مجمل الأفكار على شارع تجاري “تخبر طال عمرك محتاجين تحسين الدخل”. وحقيقة القول إن كانت الحكومة عجزت عن معالجة قضية الإسكان لوزارة ناشئة تولاها ثلاثة وزراء في أربعة أعوام، فهناك خلل قد لا يجرؤ البعض على البَوح به، ولكن من مبدأ الشفافية نتطلع أن يخرج علينا مسؤول ليحدثنا عن أزمة هذه الوزارة، التي “علعلت كبودنا” وكأننا في مرحلة دراسية نستنتج في كل مرة منها إجابات الامتحان. هذه لعمري مصيبة أن نصمت، ونطأطئ الرؤوس على أخطاء لم تُعالج منذ 40 عاما. أريد أن أبشّر معالي وزير الإسكان الجديد والقادم بفكر مختلف ورنان، أن هناك مواطنين سعوديين مستأجرون لدى أجانب في وطنهم!! ولعل ذلك أيضا يكمُن في سر وفكر مَن سبقوه لتحمّل تبعات وزارة أبت أن تقوم، ولا تزال تحبو بالأخطاء المتراكمة، وعطفا على دور الإسكان ووزارتها.
وحتى لا ينعتني أحدهم بالظلم؛ فإن مجلس الشورى الذي يربت في مجلسه أحيانا على طرح قضايا لا تسمن ولا تغني المواطن من جوع، قد باح لنا -مشكورا- لأعوام مضت قضية بيض الحباري والدجاج، وتركنا مع بيضنا نفقس بالإيجار، ولست أدري إن كان معالي وزير الإسكان المحترم يستنتج لنا خلاصة الفكر الذي يطرحه حتى نسكن، أو نسكت.
عبد الله عيسى الشريف
إسقاط العنوان ملعوووووب
خلاني أقرأ المقال وأنا معتزل القراءه
من جدي كنت اسمع لا حجة االبقره علي قرونها والحين فهمت بعد 43 سنه معني تحج البقره علي قرونها نبهني وزير الاسكان وفكرت طلع المعنه ان اكدواشتغل في الحج واجمع الاجار وزير الاسكان حبيب وبن حلال ولا ماكان عرفنا نفكر كنت احسب الاسكان عماره تبني ونسكن فيها امر بسيط جدك طلع الاسكان ابسط من ما تخيلت فكر يعني فكر وبس واحيان افكر وانا مغمض عيوني القاء نفسي في فيلا اربعه بيان وجالس في الصاله ولا فتحت عيوني ارجع مكاني واخرج اكد ولا احد يعرف فلتي فين ساكن في فكري بيت ? مو انا ساكن فيه سبحان الله بيتي الملك معايه من زمان بس ماكنت افكر لو فكرت من زمان كان بنيت ملحق بلاش لاحديد ولا سمنت ولا طوب ولا عمال ودوخ راس وفي اي وقت بدخل الفلا اغمض عيوني انسي عمومي واعيش في فكري باقي سنيني وان شاء الله ولدي وليد عمره عشره سنين باخليه يفكر من الحين عشان لا وصل الاربعين يكون بيته جاهز حسبي الله ونعم الوكيل
مقال في الصميم شكرا صحيفة مكه
روعه ??
مقال جميل لكن الغريب أنه إلى الآن لم نرى ردة الفعل من الدولة تجاه ما صرح به معالي الوزير يعني الشعب ما يفهم ومعاليه يشوفنا أغبياء!!