شكراً بامتنان من الأعماق لمن أكرمني بالفوز بجائزة وزارة الحج للأعمال الإعلامية في دورتها الثالثة عشرة لموسم حج 1435، بما يعني استمرارية عطائها بدءًا من موسم حج 1423هـ لنقل الصورة الحضارية للحج وما تبذله حكومتنا السعودية بسخاء لا محدود على المشاريع الضخمة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وما يشهده الحرمان الشريفان من توسعات “شاهد ودليل” لراحة ضيوف الرحمن حجاجًا ومعتمرين، وللحج وزارة ووزير ووكلاء وهيئة موقرة للجائزة، أقول صادقًا: لن أوفيكم حقكم وإن أنشدتكم جميع عبارات الشكر التي وردت في بحور معاجم اللغات، وما هذا الاحتفال بالإعلام والإعلاميين إلا قطرة في بحر إنجازاتكم، ومشاركة ثقافية رائدة نافستم بها غيركم، ويا ليت غيركم يقتدي بكم وبدوركم الوطني الثقافي، وقد أبرزتم العمق الإعلامي والإنساني الحضاري للحج بعد أن أيقنتم دور الإعلام -صوتًا وصورة وقلم- في رفع إنجازات الوطن المعطاء بسخاء ليراها أعمى البصيرة، ويسمعها من به صمم، وإن أجزمت أن إنجازات وطننا الغالي على نفوسنا، يشدو بها القاصي والداني بلا حاجة لصوت أو صورة أو قلم، وهنا في هذا المقال أبارك لراعي الجائزة باقتدار وجدارة معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار هذا الإنجاز وأتمنى عليه واثقًا بشموخ طموحاته وبعد نظره، أن تتحول جائزة وزارة الحج للإعلام إلى عالمية، ولنبدأ بها عربية إسلامية، لثقة نعرفها أن في دول مجاورة شقيقة، أفواه وأقلام صادقة يسمع صريرها الآخرون، إيمانًا منا بأن بعض الإعلام الخارجي الذي عجز عن منافسة إنجازات وطننا وتاريخنا المشرف المضياف في خدمة ضيوف الرحمن، فأمسى يثرثر مُجهدًا يضمر حقدًا لا يكممه إلا لغة وإعلام بلاده، فهل ستحقق الأمنيات ويشاركنا الاحتفال بالجائزة للموسم القادم العديد من الإعلاميين بالدول العربية والإسلامية الشقيقة ؟! وهنا لن يفوتني الإشادة بالجهد الذي بذلته هيئة الجائزة الموقرة وأمينها، وقد اشتملت على كوكبة من الأدباء والمفكرين الذين إشرأب الإعلام نفوسهم، إذ ليس من السهل أن يغوصوا في كل مجالات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ورقيًا وإلكترونيًا، ليختاروا من راقت له النفس وارتقى بكلماته في حب المهنة والوطن، وجاز لي أن أكنيهم بأحرار النحل المتنقل بين غابات وحدائق غناء ليجلب لنا شفاء العسل، ومما راق لي في رؤية الجائزة ورسالتها (الالتزام بالوسطية وتحفيز السمو الإنساني والثقافي للمساهمة في تطوير وتقدير الأعمال المتميزة بهدف تعزيز الشراكة في منظومة الحج والإعلام). وليس ختامًا شكرًا للوطن وقائده -حكيم الزمان سلمان – سدد الله على دروب الخير خطاه على الإنجازات والعطاء بسخاء، ليهنأ كل من سار على تراب الوطن، ثم الصلاة على النبي الهاشمي محمد وآله وصحبه وسلم..
وزير الحج د. بندر حجار يسلم الجائزة للكاتب الصحفي أ. عبدالرزاق حسنين
الزميل عبدالرزاق حسنين مع رئيس التحرير عبدالله الزهراني