أنْت … أنَا … نَحن … هُم …..
جميعنَا فِي هَذه الحيَاة نَبحث عَن الإسْتقرار بِمختلف أوضَاعه ، وحسَب الإحتيَاج الشَخصي ، ورُغم الإختِلافات الجَمة فِي مَاهية الإسْتقرار بَين هَذا وذَاك إلّا أننَا نتَفق جَميعاً دُون إستثنَاء فِي طَلب الإسْتقرار مِن خِلال تَملك السَكن الملَائم بالإمكَانيات المنَاسبة حسَب المنطَقة الجُغرافية التِي يَنتمي إليهَا الموَاطن ، ويُعد السَكن مِن أحَد ركائِز متطلبَات الحيَاة المعِيشية الأسَاسية السَليمة للفَرد والعَائلة ، فَالسكن لَيس مُشكلة مُوسمية يُمكن إيجَاد حُلول مؤقَتة لَه ، بَل يُعتبر مِن المشْكلات المسْتمرة المتزَايدة طردياً نتِيجة التَزايد البَشري ، والتَطور الإجتمَاعي ، وقَصد المدُن الكبْرى للعَيش فِيها مِن قِبل سُكان الضَواحي ، ولتَفاقم هذِه المشْكلة يَوماً بَعد يَوم فَهي بحَاجة إلَى جِهة ذَات نَظرة صَائبة لهَا القُدرة عَلى وَقف نموهَا المتَحرك ، وتَمتلك الصلاحِية المطلَقة للتعَامل مَعها لتقْليص نموهَا الطَردي ، وإدخَال الإسْتقرار فِي حيَاة الموَاطنين مِن خلَال بنَاء المجمعَات السَكنية ، والحفَاظ عَلى كرَامتهم مِن جشَع أصحَاب العقَار الذِين يَنموا لدَيهم الكسْب المادِي بِشكل غَير محمُود دُون النظَر لحَال المواطنِين أصحَاب الدَخل المحدُود الثَابت .
وَولاة أمْرنا رعاهُم الموْلى بِعينه التِي لَا تنَام وحَفظهم بِحفظه لمْ يَبخلوا عَلى شَعبهم بأيّ شَيء ليَعيشوا حيَاتهم برَفاهية كغَيرهم مِن موَاطني الدُول ، فأنشَئوا وزَارة خَاصة للسَكن مهمتهَا تَوفير وحدَات سَكنية منَاسبة رَاقيه لكُل مُواطن ، ورصَدوا لذَلك مبَالغ مَالية تَبني دَولة مِن العَدم ، وأوكلُوا أمْرها لوزرَاء أضَاعوا وقتَهم وجُهدهم فِي دراسَات ورَقية ، وتَصريحات إعْلامية كزَبد السَيل ، وتنَاسوا عَجلة الزَمن التِي تَدور ، ومعَاناة الموَاطن ومَن يَعول ، وعُمرة الذِي يَنقضي دُون رَاحه ، وأنّ عدَم الإستقرَار السَكني يُولد القَلق الدَائم للأسرَة المصحُوب بتنَامي الشعُور بَعدم الأمَان ، وزيَادة الضغوطْ المالِية والنَفسية عَلى الموَاطن .
وزَارة الإسْكان تَحتاج إلَى تَعايش فِعلي مَع الوَاقع فِي سُرعة إنجَاز الوحدَات السَكنية المنَاسبة لكُل منْطقة ، وحجْب نظَام الرُوتين فِي تعَاملاتها لكَي لَا تُعرقل حرَكتها التِي أوكَلت لهَا فِي بنَاء الأراضِي البيضاء ، وتَشيد المسَاكن ، وإنشَاء الأبْراج والمدُن السَكنية بجمِيع خدماتهَا ، مُستفيدين مِن خِبرة الجهَات الحكومِية والأهْلية فِي بنَاء مسَاكن خَاصة بمنسُوبيها خِلال فَترة زَمنية وجِيزة .
فهَل يَعي مسئُولي وزَارة الإسْكان مَدى مَهام المسْئولية الملقَاة عَلى عَاتقهم مِن قِبل ولِي الأمْر سَلمان الحَزم فِي إنشَاء مبَاني سَكنية لمواطنِي بِلاد الحَرمين ، وجَعل الإحتيَاج المفقُود موجُود .