الحب كما يقال يصنع المعجزات ، وحب الأوطان هو من يجعل الجندي يضحي بنفسه دفاعا عنه بكل حب وشجاعة وبلا تردد ، وهذه من المسلمات في العرف الوطني ، ولا تقتصر الوطنية على التضحية العسكرية بل تصل إلى بذل الجهود من الجميع للحفاظ على الوطن . الوطنية سلوك فالموظف الذي يؤدي واجباته الوظيفية بكل جد وأمانة واخلاص هو مواطن صالح ، والفرد الذي يحترم القانون ويلتزم به وطني مخلص ، ومن ينافح ويدافع عن وطنه بقلمه أو لسانه أيضا وطني مخلص . وفي المقابل من يكبر الصغائر من الأخطاء ، ومن يروج الشائعات ، ومن يصيغ ويروج النكت ضد وطنه ، ومن يبحث عن الهفوات ويظهرها ، ومن يستهتر بالقوانين والأنظمة ويخالفها في السر والعلن ، كل اولئك لديهم سوء فهم لمبادىء الوطنية الحقه . تبادر ذلك إلى ذهني عندما شاهدت مايدار في شبكات التواصل الاجتماعي نتيجة للسيول التي حدثت في منطقة مكة المكرمة ، علما بأن السيول عندما تزيد عن المعدل الطبيعي كما حدث يوم أمس لايمكن أن تستوعبها قنوات التصريف ويصاحبه كثيرا من الأثار والأضرار . أزمة استدعت تواجد أمير المنطقة في مركز إدارة الأزمات والكوارث للمتابعة حرصا منه حفظه الله على متابعة الوضع عن قرب وتسهيل الإجراءات لرفع الأضرار وحماية حياة سكان االمنطقة . ليتنا نتجنب التذمر من الاقدار ونتوجه للخالق بالدعاء أن يلطف بنا وبهذا الوطن الذي تعدد اعدائه بين الداخل والخارج . قدرة الله فوق كل الاحتياطات والمشاريع ، غرقت مدن في الشرق والغرب وفي بلدان من دول العالم الأول ، وهذا نتيجة للعواصف والاعاصير التي تضرب ارجاء الكرة الأرضية بين حين وأخر .
حمى الله بلادنا من كل سوء ، وجنبنا الكوارث والأزمات ، وحفظ علينا أمننا وأماننا ، ووفق حكومتنا لاستمرار البناء والتنمية في بلد الخير المقدس .