كلما تنقلت عيناي بين القنوات الفضائية لمتابعة أحداث وفعاليات اجتماع ملوك ورؤساء قمة العشرين التي اُختتمت مؤخرًا بمدينة أنطاليا التركية وجدت أن الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية هو نجم قمة العشرين بدون منافسة، ليس بقامته الفارهة التي تكاد تعلو على مبنى الاجتماع، وعمامته التي تشع بياضًا كبياض قلبه الكبير ومشلحه الذي يكاد يزهو أنه رداء(سلمان)، ولكن لتلك الهيبة التي وهبها الله تعالى ذلك القائد الذي يحمل بين جنبيه أعظم الكلام الموجود على وجه الأرض، كلام الله العزيز(القرآن الكريم). فقد حفظ القرآن في سن مبكرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ / عبدالله خياط -يرحمه الله-، والتي لم يستطع من قابله من الرؤساء أن يُخفيها، وحتى تتضح الصورة فالملك سلمان هو القائد الوحيد في اجتماع قمة العشرين الذي زاره في مقر إقامته خمسة رؤساء ممن حضروا القمة، وعقدوا معه لقاءات ثنائية، وكأنها فرصة للاجتماع مع (نجم قمة العشرين) كيف لا وهو قائد الدولة التي نجحت خلال عقود من الزمن على الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب لأهم منتج على وجه الأرض للدول الغنية والفقيرة، إنه الذهب الأسود (البترول). وهذا هو السبب الرئيسي لوجود المملكة ضمن مجموعة العشرين الكبار التي تمثل اقتصادياتها ثلثي الإنتاج العالمي و٩٠٪ من الإنتاج العالمي، وهو قائد الدولة التي استطاعت وتستطيع -بعون الله- تغطية أي نقص أو طلب للبترول نتيجة توقف إحدى الدول عن الإنتاج لأي سبب أو انخفاض الإنتاج لديها بإمكاناتها العملاقة وخبرتها الطويلة، وهو قائد الدولة العظيمة المملكة العربية السعودية التي نجحت -بتوفيق الله- في تحقيق المعادلة التي يعتقد الغالبية بصعوبتها أو باستحالتها، وهي الأخذ بجميع مقومات ومظاهر التقدم والانفتاح على العالم بأسره مع الحفاظ على الدين والقيم والأخلاق الإسلامية، وهي المعادلة التي أخفق في تحقيقها الكثيرون بين جافٍ وغالِ، إنه (سلمان بن عبدالعزيز) ملك الحزم ناصر المظلومين وعزوة الجيران المكلومين. كم شعرت بالفخر، وأنا أتابع نجومية (سلمان)، وكدت أصيح بأعلى صوتي.. هذا ملكنا فأروني ملوككم..