أحسنت بلادي صنعا حين آوت اليها عشرات الآلاف من الأشقاء السوريين دون ضجيج أو طبل ودون منة أو استعلاء وأحسن الشعب السعودي الضيافة والرفادة لهم ولم نسمع يوما ان سوريا اضطهد وهو في بلاد الحرمين وفي حماية خادم الحرمين الشريفين. . هذه لعمري صفة وميزة السعودي أينما حل وهذا ديدن حكامنا منذ الأزل في إغاثة الملهوف وكانت لهم ولاتزال مواقف مشرفة مع أعدائهم قبل أصدقائهم بيد ان الأمر يحتاج إلى نظرة من جانب إنساني بحت فالسوريين الذي لجأوا إلينا كان أهم مايشغلهم هو حماية وصون عرضهم من الضياع فكانت واجهتهم مملكة الانسانيه بعدما رأوا معاناتهم في كثير من دول منها عربية وأخرى اجنبية ففتحت لهم المملكة شيء من الآفاق إلا أنها شبه منعتهم من العمل فأصبحوا عالة على من يعرفون وتضطرهم الحاجة إلى العمل الخفي من أجل سد رمق جوع أطفالهم .. السوري اليوم يبحث عما يستر به عاره من التشرد ومن الجوع ومن الضياع وكل تلكم النقاط لاتأتي إلا بالعمل الذي هو أساس الاستقرار فدلفوا إلى المملكة لكنهم شبه منعوا من العمل ومنعوا من باب الرزق ومنعوا تقريبا من كل شيء وهذه لعمري لا تدخل في نطاق الضيافة والرفادة أن لم تكن من باب الإهمال لضيوف تركوا بلا سؤال .. وحقيقة القول أن السوريين رغم كل معاناتهم إلا أنهم يدينون بالفضل لله تعالى أولا ثم للسعودية حكومة وشعبا فلماذا منعوا من باب الرزق والعمل ومنعت عنهم حتى في إقامة زائر صيغة “يسمح لهم بالعمل” أسوة بأشقائنا واشقائهم اليمنيون الذين حضيوا بالتقدير وحسن المعاملة وأين لهم أن يذهبوا وكأنهم تحت وصاية وليس ضيافة .. الأمر يحتاج إلى نظرة عاطفية وتقدير لشعب لم يعد يملك من أمره شيئا.
افتحوا لهم آفاق العمل الكريم بدلا من السؤال والحاجة قبل أن يتحولوا إلى عبىء على أنفسهم وعلى مضيفيهم لأن الإنسان بطبعه وان طال صبره سيضطر أن يفعل أي شيء من أجل لقمة عيشه. فلا تلقوهم باليم مكتوفي الأيدي ثم تحذرونهم إياكم إياكم أن تبتلوا بالماء .. المملكة بقيادتها الحكمية لن تعجز عن تصحيح أوضاعهم ومنحهم فرصة العمل حتى تعود إليهم بلادهم وستبقى هذه بصمة لقيادة وشعب طاهر عرف عنه منذ الأزل البذل والعطاء ..وليست غريبة على دولة أسسها أنبل رجال العرب في العصر الحديث . ولا ازيد. .
نسأل الله العلي العظيم أن يرفع الكربة عن إخواننا المسلمين في كل مكان وأن يوفق حكومتنا لما فيه خير البلاد والمسلمين .
شكرا لكاتب المقال ومزيدا من التوفيق والنجاح .
كلام منطقي. نعم مانشاهده من خدمات جليلة تقدمها بلادنا لاينكرها أحد ..ياريت ينظر في أمر معاناتهم ومنحهم فرصة العمل
اتفق مع الاستاذ عبدالله الشريف المملكة في بادرة انسانية استوعبت الاف اللاجئين، وفي ظل استمرار الازمة اعتقد من المهم توفير اليه تسمح لهم بالعمل
وكسب الرزق بطريقة كريمة،كما اتمنى ان يتم الاستفادة من اصحاب التخصصات النادرة والحرفيين المتميزين
صدقت اخي عبدالله انا معك واؤيدك في كل ماقلت “افتحوا لهم آفاق العمل الكريم بدلا من السؤال والحاجة قبل أن يتحولوا إلى عبىء على أنفسهم وعلى مضيفيهم لأن الإنسان بطبعه وان طال صبره سيضطر أن يفعل أي شيء من أجل لقمة عيشه” لا تضطروهم لعمل اي شي لاجل لقمة العيش، اجعلوها عملية مقننة وليتحولوا الى منتجين فالنفس الابية لا ترضى ان تعيش عالة اصبحت لقمة العيش كفاف طالما انها من صنع اليد فهي خير من سواها
حفظ الله بلدنا وامننا ووفق حكومة خادم الحرمين الشريفين لما فيه خير البلاد والعباد واثابهم عما يقدموها لاخوتنا المسلمين في شتى بقاع الارض
سلمت يداك أخي وصديقي عبد الله فقد لامست بكلماتك وحروفك تطلعات أشقائنا السوريين فهم أحبابنا وأصدقائنا وأرحامنا ولهم حقوق علينا ، والمملكة حكومة وشعبة لن تألوا جهدا في سبيل فتح آفاق الأعمال أمامهم كما فعلت أمام أخوتنا اليمنيين وهي أي المملكة بذلك تضرب خير الأمثال في سبل الضيافة والكرم وحق الجوار العربي الإسلامي وهذا ديدنها منذ عهد مؤسسها رحمه الله تعالى وحفظ بلادنا وملكنا من كل مكروه ..
صدقت اخي عبدالله. فأنا أوافقك بان يوضع لهم قانون او نظام يحفظ لهم حق التكسب وخدمة هذا البلد الذي استضافهم وفيهم من يحمل شهادات في شتى التخصصات والله يوفق دولتنا حاملة هموم الأمة العربية والإسلامية.
نعم اصبت القول جزاك الله خيرا ..
مقال إنساني بإمتياز، عقلاني بكل ما تعنيه الكلمة، مفعم بالأخوة، ومترجم لموقف المسلم الشهم.
نتطلع فعلا لمعالجة مؤقته وسريعة للتخفيف عن إخواننا من سوريا العروبة، مع الأمل ان يزيل الله عنهم الغمة، لتعود سوريا الخير كما كانت دوما.