تُعرّف السيادة بأنها: السيطرة والهيمنة. ويُقاس انتشارها حاليا: بانتشار النار في الهشيم، ولربما باستشراء السرطان في الجسد. * يُستخدم “الألف” للتكثير، وإلا فقد يكون العدد يفوق الألف أضعافا !
* تُعرّف “السادية” حسب موسوعة “ويكيبيديا” أنها: اكتساب المتعة من رؤية الآخرين وهم يقاسون الألم أو عدم الراحة، وتتميز شخصياتهم بالقسوة والعدوان المتكرر،….، كما يمكن أن تشمل السادية استخدام القسوة أو التلاعب بالآخرين،…، وهي لاتعني دائما الاعتداء الجسدي، بل وفي كثير من الأحيان يعبّر أفرادها عن السلوكيات العدوانية والتمتع بإهانة الآخرين من أجل الشعور بالقوة والسيطرة أو حماية النظام”. ولم تذكر الموسوعة حبّهم وتشرّبهم للفساد !
* يُعرّف الفساد على أنه: “عذرا لم أجد تعريفا واضحا ودقيقا للفساد في وطني” ذلك أن المواطنين باتوا، وأصبحوا وأضحوا وأمسوا من جديد، في حيرة من أمرهم ما إن كانت المليارات التي من المفترض أن تُضخّ لتنفيذ المشاريع الحيوية، ومن ثم تضخ مياه السيول للمكان المفترض، أم أنها تُضخّ إلى حسابات المتنفذين المفسدين؟؟ هل الروائح التي باتت تزكم الأنوف هي روائح الصرف الصحي التي فشل تنفيذها، أم روائح فضائح ذات المفسدين الفاشلين في تنفيذها؟ هل التصريحات الإعلامية، واللقاءات الفلاشية، والوعود الهلامية التي يصبّحنا بها ذات المفسدون كل يوم، مع جرعات أخرى في المساء، أصبحت مؤثرة مقابل آلاف مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تنقل الحدث بكل صدق وموضوعية، وفي ذات اللحظة؟! لكن السؤال: هل تصل، رغم صدقها وموضوعيتها وسرعتها، للمسؤولين فيشاهدونها، أم أنهم في أبراجهم العاجية، ومساكنهم المخملية في معزل عنها؟!
* كتب إعلامي مخضرم ماجاء في مقاله متسائلا: “كيف لنا أن نحتكم للقانون، والقاضي وكاتب العدل يزوّر الصكوك؟! وكيف نقتصّ من مسؤول هرب بمليارت، وتاجر سرق مشاريع، وقيادي باع لنا الهواء؟! ثم نفاجأ بأن القاضي والمسؤول والقيادي يعيشون بيننا دون رادع؟! أفلا يحق لنا أيضا أن نسرق؟!” ومع أنني أتفق معه في الكثير، إلا أنني أختلف معه في اتجاه الجميع للسرقة ! نحن لن نسرق، بل سنكتب ونكتب ونكتب، وفي نهاية الأمر، سواء أكان هذا أم ذاك، سيُحاسب كل فاسد مفسد، حينما يكون لوحده عظاما نخره، إذا أماته خالقه فأقبره، ثم إذا شاء أنشره. ألا فليستعدّ كل فاسدٍ سائدٍ سادٍ مفسدٍ لذلك اليوم.
فيلادلفيا ٩ صفر ١٤٣٧هـ
باكورة انتاج رائعة
مع الاسف اننا نحتكم لمنطق خاطئ
نبرر به اخطائنا الفادحة بحجة اننا لسنا وحدنا الفاسدون فلماذا نكون صالحين وسط كومة فساد وهكذا يتكاثر الفساد في بلدي
مبارك هذا الهطول الأول
مقال اكثر من رائع يطرح تساؤلات كثيرا مانصمت امامها لأنها بنظري مشاكل ازلية الفساد هو فساد النفوس قبل الادارة مهما كانت المنظومة قوية وسليمة سوسة بسيطة تنخر بها فتدمرها بكل بطء
هذا الحال موظف واحد بسيط كفيل ان يحيل المنظومة هشة خربانة
تقديري لمقالك وبانتظار القادم
أبدعت يا ابا اسامة … ولا مفر من الفساد حتى نعود جميعنا الى الله .. فالفساد منتشر بين عامة الناس .. اغناهم وافقرهم .. شيخهم وراعيهم .. حتى بعض ارباب الاسر فسدت اخلاقهم مع ازواجهم واولادهم .. فنحن نحتاج اعادة هيكلة دينية لننجوا بانفسنا جميعا من طوفان الجحيم .. كلكم راع وكلكم مسئول عن رعبته .. فقبل محاسبة الحكومة والمسئولين علينا محاسبة انفسنا .. فهل نحن كاملين .. ام ينطبق علينا القول .. كما تكونوا يولا عليكم .
شكر الله لكم قرائي الكرام مشاركاتكم وإثراءكم للموضوع، والشكر موصول لرئيس تحرير الصحيفة ولفريق هيئة التحرير على دعمهم.
طيب انت منوين لك فلوس عيشتك في فيلادلفيا لايكون سرقت مثلهم ?
أنا لم أعش في فيلادلفيا يامن تسميتي خلف اسم “سونة”، بل لأنني مضطر لمرافقة ابنتي، التي قد تكون في مثل سنك، “هذا إن كمتِ فتاة فعلا”، لكن مرورك بحد ذاته وقراءتك للموضوع أسعدتني، وأحتفظ بحقي في اتهامك لي بالسرقة، والذي سمحت به الصحيفة، وأوكل أمرك إلى الله.
مقال اكثر من جميل خاصة وانه حمل نبوة بالمستقبل القريب
ولكن لماذا لم تجد تعريفا للفساد ؟
انا اقول لك
لان المعرف لايحتاج تعريف
ولان الفساد جزء من واقعنا فلم يعرفها اهل اللغه
ولانه الملح الذي يشعرنا بالحياة فهو سوالف مجالسنا وموضوع نكاتنا وجديدنا العجيب
وماضينا المؤلم
ومستقبلنا المجهول
اشكر لك طرحك الذي هو نافذة تطل ع الرباع الخالية املين ان تزرع بالريحان في القريب العاجل هههه
ما شاء الله تبارك الله
مقال أكثر من رائع
وبالتوفيق في القادم.