المقالات

قينان يريد المرأة قينة

لا نعجب أن يطل علينا من يحاول عابثاً أن يتسنم صفحات الإعلام في معصية ، فالقلوب المغلقة والمقفلة لا نملك لها إلّا الدعاء بالهداية ، ولا نتصور يوماً أن يأتي عربي أصيل وذو نخوة وعراقة في الدين فيطالب بامتهان المرأة والدعوة لسفورها واختلاطها، ونعلم جيّدًا أن المجتمعات التي تعاني هذه الآفة تكثر فيها الجريمة ؛ بل تتربع فيها دونما مواربة، ولذا تعاني – أي تلك المجتمعات-من الفوضى المبطنة وإنْ بدت لنا تزهو بثياب الحضارة وترفل في نعيم القداسة ، نعلم مرادهم ولذا نحن لهم بالمرصاد بألسنتنا وأيدينا وأقلامنا وإعلامنا حتى يقيض الله لهم هداية أو صاعقة تجتثهم من جذورهم. بيد أن أكثر الداعين للاختلاط يختصرون مخططاتهم للوصول للمرأة كما قال الراحل أسد السنة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله عندما قال : “من ينادي بحرية المرأة إنما يريد حرية الوصول إليها” انتهى كلامه.

والناظر للأفكار التي يبثونها والقضايا التي يتشبثون بها يدرك كنهَ مرماهم ومبتغاهم ، فبالأمس القريب كتب الكاتب الشيحي مقالاً عرّى فيه اجتماع الفندق الشهير ، فهؤلاء لا يهمهم إلّا إشباع نزواتهم ورغباتهم على حساب الأعراض ، وقد نسوا ؛ بل تناسوا أن عرض المسلم حرام والنظر للمرأة حرام والتكلم معها بغير ضرورة ملحة حرام ، وإذا نصحت لهم زمجروا وأزبدوا وأرغوا ، وصنفوك في قوائمهم السوداء وأوعزوا لأقلامهم الفاسدة _ وما أكثرها_ تنهش فيك من هنا وهناك ، ولم يعلم ” قينان “وأمثاله أن المجتمع السعودي مجتمع أهل السنة والمدافع عن قضايا الأمة منذ قيام الدولة السعودية حفظها الله إلى اليوم ، ولن يسمح بحنجرة متحشرجة أو قلم يسيل بمداد مسموم أن يصل إلى نسائنا وبناتنا وأنّى لهم ذلك ؟ فأي حرة أبية ولو لم تكن في رشدها أو صادفت هوى في نفسها ، لا يمكن لها أن تخالف الغالبية العظمى لتحقيق مآرب صفراء في سبيل إرضاء ثلة من الناس لا همّ لها إلّا التلصص ومتابعة النساء . كفَّ قينان عن تغريب نساء مجتمعك وبناته وستنقلب يومًا إلى ربك وترى صنيع فكرك . ارجع إلى سيرة المصطفى _ صلى الله عليه وسلّم _ وصحبه الكرام والسلف الصالح هل تجد لفكرك وتوجهاتك هناك مأوى وملاذًا ؟ كلّا.

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

أستاذ اللغة العربية المشارك بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مع احترامي للكاتب إلا أن هذا المقال المهلهل لا يكتبه دكتور محترم مثله ,,فعندما أتهم الكاتب قينان أنه يريد المرأة أن تكون قينة كما يقول بينما الدكتور الكاتب يقول لن نسمح أن يصلوا إلى نسائنا ( قيناتنا ) !! ويقول أن مايدعو إليه معصية دون أن يثبت ويدلل من الشرع الحكيم على هذه المعصية ؟ ولأنه لا يملك الدليل فهو يلجأ إلى الدعاء لهم أو عليهم هكذا باختصار حتى لا يتعب نفسه في البحث عن دليل يثبت به كلامه فهو يريد معجزة من السماء تنزل وتكفيه مؤنة القيام بواجبه في الرد والأخذ والعطاء في موضوعات هي محل خلاف حتى بين العلماء الكبار
    ثم أتى بمطمة أخرى وهو حرمة الكلام مع المرأة دون ضرورة ملحة ولا أدري عن هذه الضرورة الملحة من يحددها وهل النبي ص وصحابته عندما كانوا يخاطبون النساء كان هناك ولابد ضرورة ملحة ؟؟؟ ثم يقول النظرة للمرأة حرام هكذا دون تورع رغم تفصيل العلماء ومنذ القدم في هذا الموضوع وخاصة أن الله سبحانه لم يأمرنا بغض النظر كاملا إنما قال (يغضو من أبصارهم )
    وعندما يأمر بالرجوع إلى سيرة السلف الصالح فعليه أن يدلل على فعل السلف الصالح بما يدعم مايدعوا إليه وهذا مالم يحصل …يبدو أن الهدف الأساسي هو مجرد هجوم ليس إلا ,,!

  2. ما كتبه الدكتور من دافع الدين أولاً ثم الغيرة على نساء وبنات البلد .
    وإذا كان ماكتبه الدكتور نايف استفز الأخ حسين العيلي ليدافع عن قينان بهذة الهمة والتبريرات العارية من المصداقية والدين ، أقول للأخ حسين ومن على شاكلته ابدأ هذا الأمر من بيتك أولاً ثم ادع لما شئت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى