في صالون حلاقة وفي وضح النهار أمنين مطمئنين تفاجئهم سيارة يقتلهم سائقها بكل برود لأنه تجاوز كل السرعات وتجاوز كل ضوابط السلامة . جثث ممددة ماتت على الفور لأن صاحب المركبة متهور وغير مسؤول . سبق أن كتبنا كثيرا عن حوادث السيارات وحصدها للملايين في المملكة العربية السعودية بإحصاءات والتي تشير الإحصائيات الرسمية إلى أنها وصلت إلى ٤٩٨ ألف حادث في عام ١٤٣١ هـ وعدد الوفيات نتيجة لتلك الحوادث وصل إلى نحو ٦٥٩٦ حالة وفاه مع اصابات بلغت نحو ٣٨٥٩٥ حالة إصابة وهذه الاحصائيات ذات معدل نمو سنوي كما أنها بالمقارنة بالمستويات العالمية تعتبر عالية جدا لذلك نحتاج إلى قرارات استراتيجية عديدة في هذا المجال . كما نحتاج إلى كثير من برامج التوعية بمخاطر الحوادث ولعل مدارس تعليم القيادة تغير من سياساتها وطرق العمل بها بحيث تعطي البرامج التوعوية حيزا كبيرا كجهة مسؤولة عن الترخيص للجميع بقيادة المركبة على الطريق وأن تعرض على طالب الرخصة مجموعة من الحوادث ونتائجها المأساوية على الأسرة والمجتمع . ووسائل الإعلام يجب أيضا أن تستمر رسائلها التوعوية على مدار العام ولاتقتصر على المناسبات المرورية فقط ، والمقررات الدراسية يجب أن تحتوي على مفاهيم السلامة المرورية لتوعية النشء في سن مبكرة ، كما أن جمعية السلامة المرورية السعودية ” سلامة ” يجب أن تكثف برامجها التوعوية في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة .
حمود أحمد الفقيه
عضو الجمعية السعودية للسلامة المرورية “سلامة”
يعطيك العافية أستاذ حمود
ورحم الله المتوفى