المقالات

مولد الرسول، من يقرر؟!

ربما كنت من أكثر من كتبوا عن موقع المكان المعروف بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- المجاور للمسجد الحرام من الجهة الشرقية وقبل أكثر من عشر سنوات، بل نشرنا كأول صحيفة في البلاد الصكوك التي تثبت ملكية الشيخ عباس قطان -رحمه الله- بموافقة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- للموقع. واليوم ومبنى المولد مضت عليه سنوات طويلة تزيد عن الستة عقود ولازال قائمًا، وتم قبل أعوام قريبة قفل أبوابه بعد أن كان يسمح بالدخول له للاستفادة من المكتبات الضخمة التي يضمها المبنى، ومع تطوير كامل المنطقة بقي المبنى بشكله القديم جدًا مكان سؤال الناس سواء أهالي مكة أو من المقيمين فيها أو الزوار والحجاج عن مصير المبنى الذي لأهميته الكبيرة لايتفق وضع بنائه مع مايجب أن يكون حتى لوتم ترميمه.
ومع تقديري للخلاف القائم عن أهمية بقائه من عدمه أو إزالته والإبقاء على مايشير له بعمل من البناء. وقد سبق في سنوات ماضية أن قيل إن المكان سيتم إقامة برج يستعمل مدرسة لتحفيظ القرآن أو مجمع شرعي، لكن كل ذلك لم يتم ولاتوجد على أرض الواقع أية مؤشرات تُشير لذلك أن بقاء المبنى بوضعه الحالي يعرضه ربما للسقوط خاصة مع المشروعات الضخمة التي تمت ولازالت حوله، كما يظل مثار سؤال هل هذه حال مكان مولد رسول الأمة ؟! وأنا بهذا لا أجد مايمكن أن يُسئ لعقيدتنا بالاهتمام بمكان مثل هذا، ونحن نعطي اهتمامًا كبيرًا لمباني ومواقع قديمة ليست لها أهميته وقيمته، وحتى لانتعرض لنقد من الداخل والخارج وسؤال لاتجد له إجابة ماهو مصير مبنى موقع المولد النبوي أو كما تقول اللوحة المعلقة على بابه لليوم مكتبة مكة المكرمة، من يبادر بالإجابة من الجهات صاحبة العلاقة ومنها هيئة السياحة والأثار ؟!

•وقفة
• أثبت معالي د عبدالوهاب أبوسليمان عضو هيئة كبار العلماء صحة الموقع بالتواتر المحلي والعلمي ووثق ذلك في مؤلف خاص صدر في ١٤٣٣هـ بعنوان ” مكتبة مكة المكرمة قديمًا وحديثًا دراسة موجزة لموقعها وتاريخها وأدواتها ومجموعاتها”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. مع وافر التحية والتقدير…أخي خالد لاأقول مشكلتنا الكبرى بل أقول مصيبتنا الكبرى التي سئم العباد من ترديدها هي مقولة ( باب سد الذرائع ) نأمل ممن يتمسكون بهذه المقولة التكرم بفتح هذا الباب الذي سُدَّ من قيل البعض, لنرى النور بفتحه لابسدِّه.تحياتي العطرة…

  2. لفتة جديرة بالاهتمام من اصحاب القرار لموقع مولد النبي عليه افضل الصلاة والسلام

  3. كيف صار ملكا للقطان وهو مولد رسول الله بلغت اخباره فى التاريخ المكى حد اليقين والتواتر ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى