” قبل الرسملة ”
تعقيبًا على مقال– الحج – الرسملة – والآمال المعقودة
انشغل المطوفون في الآونة الأخيرة في مناقشة موضوع الرسملة المزمع تطبيقها على مؤسسات الطوافة، والتي يقصد بها تحديد رأس مال المؤسسة وحصص المساهمين وقيمة السهم وكيفية تداوله. وقد أثرى جمع من الأفاضل المختصين هذا النقاش بعدد من الآراء العلمية المستفيضة التي زخرت بها الاجتماعات واللقاءات ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن حيث المبدأ فإن أي من الآليات التي يتم اختيارها ماهي إلا وسائل ليست بالضرورة أن تكون موفقة كما أنه لا إشكالية في اختيار الأنسب منها طالما بُني على أسس علمية، والأهم من ذلك معطيات صحيحة وآراء سديدة وصادقة ومشاركة فعالة من قبل المؤسسات المعنية وصولًا للهدف والغاية التي تنشدها الوزارة وينشدها المطوفون يدًا بيد لأداء الواجب نحو حجاج بيت الله تعالى أولًا على أكمل وجه وترجمة حرص وتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في ذلك. لقد وضعت التنظيمات في سبيل النهوض بخدمات المطوفين ودعم جهودهم ومهامهم وتنظيم حقوقهم، فأين إذًا تكمن الإشكالية في موضوع الرسملة المطروح؟ ولماذا استقبلها جموع من المطوفين بهذا الفتور بل قل بهذا الإحباط والتحفظ ؟ لقد لامس الكاتب الأستاذ عبدالرزاق حسنين -حفظه الله- في مقاله بعنوان (الحج – الرسملة والآمال المعقودة) المنشور في هذه الصحيفة بتاريخ 20 صفر الحالي، وتناول هذا الخطب ووقف على لب المشكلة والتي ربما كانت من وجهة نظري المتواضعة الإشكالية الأشد وطأة على مستقبل المهنة والعائق أمام نجاح أي آلية تُطرح للتطوير مهما كانت ضرورية وفعالة؛ وذلك عندما أشار الكاتب الكريم إلى ما كان قبل ثلاثة عقود من اجتهادات فرقت بين المطوفين ومست حقوقهم، وأفرزت لنا حصصًا مزعومة وغالبية محرومة، ولقد أوجز الكاتب وفند المزاعم وأبلغ في الوصف وألمح فأفهم وترفع في الخطاب عمن أساء إلى المهنة وأهلها، وتسبب في هذه المعاناة سماها بالقسمة الضيزى وهي لاشك كذلك وقد عانت بسببها الشريحة العظمى من المطوفين. منذ ذلك الحين ومازالت ممن يرون الحقوق والجهود تصرف على حساب الغالبية من المستحقين والكادحين ممن يتكبد عناء الموسم الذي ينتظره عامًا بعد عام؛ ليتحصل على مورد لا يكاد يكفي لسداد قسط إيجار منزل أو دين وربما طرد من وظيفته إلى غير ذلك مما لا يخفى على كل مطلع بأحوالهم، ولم يكن للخدمات أن تصمد على هذا المستوى المتميز حتى الآن في ظل سوء توزيع موارد المؤسسة لولا تمسك أبناء الطائفة وارتباطهم العميق بالمهنة وواجبهم نحو حجاج بيت الله أولًا، ثم أمام ولاة أمرهم وتقديمهم لذلك على أية اعتبارات أخرى وليس ذلك إلا دلالة على أن إشكالية المطوفين ليست مع الرسملة كآلية مقترحة وإنما في ضرورة تصحيح الأساس والمعطيات، وتصحيح مسار الدراسات الاقتصادية وبحسب الخبراء القانونيين والاقتصاديين؛ فإنه لا يفترض أن ينفرد بالدراسة مكتب محاسبي تجاوز هذه المهمة حدود تخصصاته المقصورة في الدراسات والنواحي المحاسبية الصرفة، بل من الواجب أن توكل إلى مراكز اقتصادية متخصصة تتناول مختلف الجوانب وتراعي خصوصية مؤسسات الطوافة باعتبار أنها منشآت من نوع خاص وربما يفرد لها نظام خاص يحكمها وفق النظريات الاقتصادية التي تعالج هذا النوع من المنشآت غير التجارية كما أفاد المختصون، لطالما شكلت هذه المعضلة عائقًا أمام كل جهود مخلصة تبذل لدعم المطوفين وحالت على الدوام دون استقطاب المزيد من الكوادر المتميزة والنخب، وتلبية لاحتياجات المطوفين وإن الضرورة لملحة أكثر من أي وقت مضى؛ لتقويم الوضع وتبني آلية التوزيع العادلة التي تعين المطوفون على تكريس أوقاتهم وجهودهم لمهامهم الموسمية الشاقة والتهيؤ لها بقية العام كسابق العهد. لقد عبر الكاتب عن الحل بمصطلح “التعويم” وربما هي إعادة الأمور إلى نصابها الذي اختل منذ ثلاثة عقود والعودة بالحق إلى مستنده، وربما أسعفنا أصحاب الاختصاص بالمصطلح الاقتصادي والمحاسبي للآلية التي تُعيد توزيع موارد المؤسسات على أساس صحيح توزيعًا عادلًا وفي ذلك فقط الضمانة للنهوض بمستوى الخدمات وتذليل معظم الصعوبات الأخرى تباعًا، وكما أشار الكاتب فالموضوع مطروح ومتداول من الوزارات السابقة ولسنوات طويلة ومطالبات المطوفين متكررة بهذا الشأن وكانت في طريقها للحل لولا تقاعس من تقاعس في حينه وتسبب في بقاء هذه المشكلة حتى الآن، إن روح الثقة التي عبّر عنها الكاتب موجودة وراسخة والآمال معقودة في الوزارة الحالية؛ لتبني هذا المطلب الذي يظل الأكثر إلحاحًا في هذه المرحلة على وجه الخصوص للمضي قدمًا نحو التطوير المنشود مستشعرين جميعًا قدسية الواجب الذي تسمو به فوق أية اعتبارات .
أحمد أسامة الراضي
محامي ومستشار قانوني
سعادة المستشار الرسمبة التي تسعى الوزارة لتطبيقها تؤدي الى الغاء السقف الموحد وايضا الى حرمان ابناء المهنه امن ورثوها بعد عام 1434 وتلغي نصيب ابناء المحرومين من حقهم بالنظام كمان الوزارة لم تاخذ على تطبيق الرسملة موافقة الحمعيات العمومية والسؤال الذي يطرح نفسه ماهو الاثر العائد على الخدمات المقدمه لحجاج بيت الله الحرام من تطبيق الرسملة ؟ لماذا لم تسعى الوزارة الى نطوير وسائل مقل الحجاج المتهالكه او تحسين ااخدمات في مخيمات مشعر منى ..
اخي لااحد يرفض التطوير والمطوفين مع التطوير واكن بمايتناسب مع نظام الطوافه.
لما لم توجهوا اسئلتكم لمقام الوزارة حول مصير وفورات المؤسسات التي لم تسلم للمطوفين ؟؟؟
لماذ لم تقم وزارة من رفع العوائد من 166.5 لكي تتحسن الخدمات بشكل افضل ؟؟؟ لماذا لم تسعى الوزارة لمطالبة شىركات النقل بتغيير حافلات نقل ااحجاج المتهالكه والتى تتعطل قبل خروجها من مخازن الحافلات؟؟
اخي تقديري لك و لرئيك.
اهل الدار ابصر بمصالحهم
السلام عليكم ورحمة الله.. أشكر لسعادة المستشار القانوني المحامي المطوف أحمد الراضي على تفضله بالمرور على مقال الرسملة والآمال المعقودة..وحيث أننا لم نختلف في أننا لا نرفض ونقبل بالرسملة بما لا يقدمنا إلى مجهول نخشى عواقبه في المدى القريب والبعيد..وعليه فمطالبنا مشروعة للعمل الجاد في تصحيح المسار لتلك القسمة التي فُرضت علينا وسلم بها آباؤنا غفر الله لهم منذ أكثر من ثلاثة عقود..وبإعتبار أنها ليست قرآناً منزل ومن صنع هؤلاء ليستفيد هؤلاء وقليل غيرهم وللتكاثر الملحوظ في أعداد المساهمين والمساهمات وقد أوشك الكثيرون منهم على الإندثار بالمتبقي له من كسور العدد واحد للسهم..فقد آن الآوان لنقول للجميع وبصوت جهور : كفى ، ونريد حلاً موثقاً ونعلم يقيناً بأن وزارة الحج ومعاليه حريص كل الحرص على إيجاد البدائل لما يعود بالنفع على الجميع ليعم العدل ولبس أدل على ذلك قوله : بأن أبواب مكتبه مشرعة لإستقبال من لديه تعليق أو دراسة بحلول جادة بلا مجاملات حرصاً من معاليه على تصحيح المسار والتخلص من تلك القسمة الضيزى بلا ضرر أو أضرار .. الحديث يطول أطالب فيه من يرفض التغيير أن يدلي علينا بالحلول العادلة وليته يطالب بشجاعة وتضحيات مطلوبة بالتعويم .. شكراً للوقور أحمد الراضي على ما أفاض به وأبلغ فيه القول بارك الله للجميع..
مع احترامي و تقديري لسعادة المطوف المستشار احمد راضي فلقد ركز جل اهتمامه على مقالة لسعادة المطوف الاستاذ عبدالرزاق حسنين و الذي اكن له فائق التقدير و الاحترام كذلك و مهما اختلفنا في الرئي فنحن ابناء اسرة واحد و سوف نظل كذلك.
سعى الرعيل الأول جزاهم الباري خير الجزاء بما قدموه للمهنه بخلق حلول جذرية بالقسمة الضيزى لتكوين حصص لكل ابناء الطائفة سواء خدموا و قدموا للمهنه ام لم يخدموا و يقدموا لها شئ غير حمله اسم مطوف.
هل تعلم بان بعض من الرعيل الأول كانوا يخدمون اكثر من 15 الف حاج في الموسم الواحد قبل نظام الحصص و حينما جاء النظام اصبح متوسطهم الى 3 الاف سهم و اقل. الا يحق لهم هولاء بالتظلم…. لكنهم قبلوا المشاركة لأخوتهم بالمهنه من حملة الأسهم المنخفضة من مبداء التعاوني و الحفاظ على المهنه.
هل تعلم بان أبناء الرعيل الأول واصلوا مسيرة أبائهم الى الآن دون توقف. الا يحق لهولاء الجيل الثاني بزيادة عدد اسهمهم. كما يطالب به البعض ؟
هل تعلم بان بعض من المطوفين حملة الأسهم الصغيرة تخلوا عن المهنة و فضلوا العمل الحكومي او الخاص عن خدمة الحجاج هم و ابنائهم!
هل تعلم بان بعض من المطوفين حملة الأسهم الصغيرة هاجروا البلاد منذ عشرات السنين و مازالوا بالخارج و يستلموا مبالغهم كاملة سوء قيمة السهم او من السقف الموحد؟
هل تعلم بان من اجازوا النظام لهم نظرة مستقبلية بعيدة الأمد.
والآن صغار حملة الأسهم يتقاسمون السقف الموحد مع كبار حملة الأسهم.
لنتخيل بان النظام لم يسمح بتوزيع العدد الزائد من الحجاج بالتساوي على جميع المطوفين و المطوفات سواء حملة اسهم عالية او منخفضة ( علما بان نسبة السقف الموحد لغالبية المؤسسات يصل الي 70%) .
هل يكون اجمالي عائد الأسهم يوازي ما يستلمة المساهم او المساهمة بالمبلغ المقطوع؟ الإجابة بالتاكيد ( لا )
و بالامكان عمل معادلة رياضية بسيطة تثبت ذلك.
اشد على مداخلة سعادة المطوف الدكتور رضا عجيمي بأننا نسعى جديا لموكبة التطور. والسعى بتمكن المطوفين بحقوقهم الأدبية.
السعى بالمطالبة بحقوقنا بالوفر الزائد عن المتوسطات و الوفر المتراكم منذ عام 1391هـ و وفر مساعدة المحتاجين 5%. علما بان الوزارة مازالت تستقطع 5% من وفر مساعدة المحتاجين منذ 1422هـ الى الآن.
التقدير و الاحترام اخي المستشار و لك التحليل القانوني بما تم سرده.