الواقع العربي الكئيب لايوحي بانفراج قريب في الأزمات القديمة والحديثة سواءً أزمات العنف أوأزمات الاقتصاد أم أزمات الثورة العربية وغيرهـا .
والحقيقة المُرة التي يغفل عنهـا بعض الدبلوماسيين العرب أو يتغافلون عنهـا أن أمريكا هي سيدة النفاق الغربي مع العرب والتي تتظاهر بدعمهم في الظاهر بالمعونة وتدعم غيرهم في الخفاء بالمؤونة وحين تريد أن تخوض حربهـا ضد الإرهاب أوغيره من عدو مبتكر في كل حروبها الوهمية التي تقودها وتخوضهـا ضد أعداء وهميين أحياناً فإنهـا لاتستجديهم لدفع فاتورة الحرب على الإرهـاب الذي صنعته بفضل سياساتهـا المتلونة في الشرق الأوسط .
وحقيقة الأمرإن تلك الحروب كلهـا بلا استثناء من أجل حماية مصالحها في العالم خصوصاً العربي وحماية أمنها القومي لذا لم تعد تحفل بأمن المنطقة العربية بل إنهـا تساهم في تغذية العنف في المجتمع العربي المتفجر والمغرم بوعود الثورة وأحلام الحرية وتشارك في تأزيم المشهد العربي بوسائل استغلال كثيرة ظاهرة وخفية ليبقى واقع العرب سيما الاقتصاد العربي مشلولاً ومأسوراً بقبضتها الحديدية وتحت رحمتها.
لقد حاولت السيدة في الآونة الأخيرة إقناع الأصدقاء إنهـا معهم ولن تتخلى عن حمايتهم ولكن أصدقاء الأمس لم يعودوا هم أصدقاء اليوم وكذلك الأعداء القدامى حينها أدرك العرب أن مؤشرعقارب الساعة الغربية الذي يتحرك في اتجاه معارض ومختلف قد غير مواقفه وبدّل بوصلة سيره وأن واقع سياسة النفاق الإمريكية الداعمة للصهيونية بكل قوة والمؤيدة لأعداء العرب بكل جرأة وصفاقة غاية في المكر والتلون والخداع .
لقد تبدلت قواعد اللعبة الغربية في الشرق الأوسط الذي أصبح كرقعة شطرنج آخر كلمة فيهـا لسيدة النفاق العربي( كِشْ مَلِكْ)