المقالات

هذا الملكي .. و هذه علومه !!

غاب السومة .. حضر الملكي .. غاب السومة حضر الفوز .. غاب السومة سهرت العروس و اضاءت الشموع ووزعت العطر على المجانين.. غاب السومة .. ورقص الموج وحلق النورس .. و اضاءت السماء بقناديل الزينة .. غاب السومة فأنتفض الملكي وأكد ما ذكرته الاسبوع الماضي .. تحول الفريق الى( ١١) سومة .. غاب السومة فحضرت الروح و معها شقيقتها الصغرى العزيمة و ابن عمهما الاصرار .. غاب السومة فسقط الزعيم في فخ الوهم .. زادت في اوردة لاعبيه دماء الثقة الزائدة والاحساس الكاذب بسهولة المواجهة و عبور جسر الملكي .. غاب السومة و نجح جروس في الامتحان و سقط جورجيوس بالضربة القاضية الفنية .. كل ما تقدم كان عنوانه الصريح ثبات الملكي فوق المستطيل الاخضر .. ثقة لا تزعزعها الجبال .. ارادة لا تقهر .. تركيز ذهني مرتفع .. ترجمه المقهوي بهدف السبق الذهبي من اول فرصة حقيقية .. لتهتز الارض تحت اقدام الزعيم .. فقد وقعت الصدمة الكهربائية ( 100) فولت .. ولم يستيقظ من هول الصدمة الا في الشوط الثاني .. عادت له الروح بلسعة ادواردو القاتلة في مرمى المسيليم .. ولكن الملكي حافظ على هدوءه و تركيزه العالي .. و اشتعلت الرغبة في اعماق اللاعبين لخطف هدف السبق و حسم الصراع . تنشق الارض فجاة .. ويجد الميسيلم نفسه في موقف لا يحسد عليه .. ادواردو اقتحم عش الدبابير و اختلا بالمسيليم وجها لوجه .. فلم يجد مفرا من اعاقته .. ضربة جزاء .. وتأهب في المدرجات الزرقاء للاحتفال و الاعلان عن إلحاق اول هزيمة بالملكي و كسر الرقم القياسي .. هدوء و صمت في مدرجات المجانين . يتقدم الميدا يلمس الكرة يهمس في اذنها .. و يتقدم يسدد .. و الكرة خارج الشباك . ماذا يحدث .. صدمة اخرى .. تبخر الفوز .. و طارت الفرحة بأجنحة مكسورة .. عاد الصمت الرهيب يخيم على المدرجات الزرقاء من جديد و سرى في اوصال لاعبي الزعيم الخوف .. كانت ضربة الجزاء المهدرة رسالة من تحت الماء .. اليوم ليس يوم الزعيم والكرة تدير ظهرها للمتصدر بمشاركة فعالة من العارضة .. في المقابل كانت بردا و سلاما على لاعبي الملكي .. و رسالة اخرى من شارع التحلية .. النتيجة خضراء ولابد من مضاعفة الجهد و تشغيل المحركات استعدادا للتحليق .. يهرب المقهوي على الجهة اليسرى في غفلة من الحراس و الجنود .. و يرسل تمريرة الذهب المغلفة بقطع من الالماس الثمين داخل الصندوق .. يحلق في السماء عشرات الامتار صقر جارح و ينقض عليها بقذيفة راسية هائلة مهند عسيري و اعتقد انه تدرب على هذه الطريقة في الفندق ليلة المباراة .. لتعلن من داخل شباك شراحيلي اجمل النهايات .. لأحلى الروايات .. فقد كان الهدف السينمائي تاليف المقهوي و اخراج مهند اعلانا رسميا على انتهاء لقاء السحاب و حصد اغلى ثلاث نقاط .. مطلقا الاشارة لجماهير الملكي في المدن و القرى و الساحل الغربي للاحتفال .. و الغناء مع فنان العرب ( دستور يالساحل الغربي ) .. احتفاء بأعتلاء الصدارة بالنقاط مشاركة مع الزعيم .. فوز كبير و عريض للملكي .. فمن خسر هو الزعيم اقوى فرق الدوري .. على كافة المستويات .. نجوم و امكانات و خبرات فوز بطعم الفراولة .. يجب ان يكون حافزا و ملهما لمواصلة المشوار و عدم التعثر في اللقاءات القادمة و خاصة امام فرق الوسط و المؤخرة .. الملكي الوحيد حتى الان تغذى و تعشى بنقاط كبار الدوري بدءها بالعالمي الحقها بالعميد و توجهها بالزعيم .. و عليه السير على خطوات الزعيم الذي لا يسمح لفرق الوسط و المؤخرة بأخذ نقاطه .. هذا هو الفرق الوحيد .. مرة اخر مبروك للملكي فوزه العريض مبروك لانصاره و مسؤوليه و للسومة الغائب الحاضر و حظا اوفر للزعيم

Twitter:Hamdalrashd

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى