جمعتني دعوة من قريب لبيتها ليلة الأربعاء الماضي بأكثر منسوبي فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة في حفل تودع زميلهم المتقاعد مصلح الشعيبي . ووجدتهم رجال لا تغيب الابتسامة عن وجوههم ، لطفاء في القول ، تأنس بقربهم ، محبون للخير ، ويؤثرون على أنفسهم ، فيهم البساطة والتواضع ، يتميزون بالصدق ، متألفون ويألفون ، أقوياء في الحق ، متجنبون للباطل ، وطنيون بأمتياز ، يشكلون فريق عمل جاد ، لافرق بينهم البين ، يتحدثون لمديرهم بكل أدب وبساطة ، ويتحدث إليهم مديرهم بكل ود واحترام ، لا تلمس للمناصب بينهم أثر ، أنهم أنقياء فضلاء . ليت من يحارب الهيئة بكلامه في المجالس أوبقلمه على صفحات الصحف ومواقع التواصل أن يجالس رجال الهيئة ويقترب منهم قبل الحكم عليهم من بعيد ، الهيئة لديها الكثير الكثير من الحسنات في الحفاظ على المجتمع ، وزيارة واحدة للاطلاع على جهودهم أنا على يقين أنها ستكون مقنعه لكل منصف صادق مع نفسه وغيره . أنهم رجال منا وليسوا من كوكب أخر ، فلماذا التجني والمعاداه ؟ ولماذا يصادر البعض جهودهم ومواقفهم في حراسة الفضيلة وترسيخ القيم ؟ أنهم يؤدون شعيرة من شعائر الإسلام شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، التي قامت عليها دولتنا حفظها الله .
0