قواتنا المدربة، هم الأسود في تضاريس المعارك، والصقور في فضاء النصر، عانقوا بهاماتهم الشامخة قمم المجد وصروحه، هم حماة مشارف الوطن، وعمقه وسياجه المنيع، الذي يحرس فضيلة وحدتنا الوطنية. هم الدروع الحصينة المدافعين عن مصالح الأمة، الصائنين كرامتها في وجه الخطر الخارجي، أو في وجه الحالات التي تهدد استقرارها وتوازنها بفعل عوامل داخلية أو خارجية.. هم الضمانة لأمتنا لترسيخ الأمن والطمأنينة والاستقرار والازدهار، والحفاظ على الفسيفساء التي تتمتع بها الجزيرة والخليج، في وجه المتآمرين على هذا الوطن، والمرتهنين لأجندات خارجية، ويحقق لنا ركائز الأمن والأمان. ينبض بهم الفؤاد ويتألق بهم الوطن، مسيرة متجددة تُعيد أمجاد أجدادهم الفاتحين، من الصحابة والتابعين الناقشين في جبين الزمن ملاحم البطولات والفداء والعز والكبرياء.. ومن حقنا أن نفخر ونعتز بقواتنا المسلحة وما بلغته في معارج القوة والمنعة، ويرسم أنصع صورة عبر المعارك التي خاضها لإنقاذ البحرين واليمن الشقيقين من براثن الفرس وأذنابهم، وهذه الصورة الناصعة مستمدة من المنطلقات الأصيلة التي تجسد الروح العربية التي نشأ وتربى عليها جيشنا منذ تأسيسه.. المسلح بالعزيمة والإيمان المطلق العاشق لعروبيته، والمنافح عن عدالة قضيته التي يناضل من أجله. فمعكم أيها الأبطال نتابع طريق العزة والكرامة، طريق المجد الذي صنعه لنا ملك الحزم والعزم، القائد الحكيم والشجاع سلمان صمام الأمان لهذه الأمة سائرين معه نحو مستقبل مشرف ومشرق ناصع يؤكده بإيمان عميق اندماج حقيقي بين القيادة والجيش والشعب الموحد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، وبات الوطن أوضح من قرص الشمس. تنصهر في ذراته عشاقه الزارعين في ترابه أشجار وفاء وعطاء.. يفوح منها عبق الشهادة وعطر التلاحم والانتصار لقواتنا المسلحة في البر والبحر والجو أكاليل الغار وحدائق الورود عربون إجلال وتبجيل وأكبار، وافتخار على مواقفه الشجاعة ومعارك البطولة التي خاضها للدفاع عن حرية وشرف اليمن وعودة شرعيته. أكاليل الغار لمن رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن فأزهرت شقائق النعمان عنفوانًا وشموخًا الجيش والشعب رمز السيادة، وعنوان النصر والعزة الوطن بات أوضح من قرص الشمس.
الوطن يلفظ المتأمرين، والمترددين، والصامتين، ولامكان أبداً للظلاميين.
تحيه لجنودنا البواسل على الحد الجنوبي وتحيه لكل صادق مخلص في حب هذا الوطن الغالي والشكر موصول لك ابا محمد فكلماتك راقيه صادقه ومعبره