التحالف الإسلامي العسكري الذي تم إعلانه مؤخرًا من قبل سمو ولي ولي العهد، بصمة أخری وخطوة جريئة اتخذها الملك سلمان -حفظه الله- بعد مبادرته الأولی والتاريخية في عملية عاصفة الحزم .. لقد أثبتت القيادة السعودية للعالم أجمع بأنها القيادة المؤهلة والقادرة علی حشد الأمتين العربية والإسلامية متی ما قررت، سواء كان ذلك حشدًا سياسيًا أو عسكريًا .. الإرهاب هو الداء العضال الذي اكتوت بناره السعودية والأمة الإسلامية قبل أن تصل ناره إلی العالم الغربي، وبالتالي فإن هذا القرار السعودي بتكوين تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب ومقره الرياض، يُمثل تبرئة للأمة الإسلامية المشاركة في التحالف من تهمة الإرهاب، وفي ذات الوقت يعتبر صفعة قوية علی وجه الإعلام العالمي الظالم الذي لا يفرق بين الإرهاب والسلام .. هذا التحالف بدأ سعوديًا بالفكرة والقرار وسيواصل نشاطه مع بقية الدول المشاركة لمحاربة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية كما قال سمو الأمير محمد بن سلمان، وإذا كان هناك بعض الهنات في مواقف بعض الدول المشاركة فلا أظن ذلك إلا شعورًا بالصدمة والمفاجأة من هذا القرار السعودي الجريء، مع العلم أن الكل كان لديه العلم عن طريق المنظمة الإسلامية .. زبدة القول إن المبادرة السعودية أذهلت الجميع، وبالتأكيد ليست مستغربة، فعاصفة الحزم بدأت أحداثها وانطلقت فيها ساعة الصفر قبل أن يتناولها الإعلام أو تكشفها الاستخبارات العالمية، وأخيرًا فإن المزمرين والمنظرين مثل (الكهل) هيكل لا يعنينا مايقولون، ولا يعنيهم ماذا نفعل.
1
سلمت ابا وليد مقال يستحق القراءة ويستشف الحاضر والمستقبل .