دأبت الحكومات على إقامة معارض الكتب بين وقت وآخر من خلال اختيار التاريخ المناسب والمكان المناسب، وتهدف معارض الكتب إلى توفير مصادر الثقافة وعلى رأسها الكتب الحديثة والقديمة في جميع التخصصات تحت سقف واحد؛ ليتوفر للمثقفين والأكاديميين وطلاب العلم مايحتاجونه من مراجع كل وفق اهتمامه واحتياجاته الثقافية والبحثية وهذا معلوم للجميع. ولكن للمعارض هدف آخر قد يغيب عن البعض وهو تنشيط السياحة الخارجية من خلال استقطاب الزوار من الدول المجاورة وتشجيع السياحة الداخلية في البلاد أيضًا، حيث يتوافد السكان إلى مكان المعرض من كل المناطق القريب منها والبعيد . ولذلك تحرص كثير من الدول على إعداد وتنفيذ برنامجًا جذابًا مصاحبًا لمعرض الكتاب من خلال إقامة الندوات الثقافية، وعرض المسرحيات الهادفة والأمسيات والأصبوحات الأدبية بهدف استبقاء الزوار أكبر وقت ممكن تنشياط للسياحة في المدينة المستهدفة. ومن الملاحظ أن التجمعات البشرية في أي موقع ولأي سبب يعتريها بعض السلوكيات الفردية غير المحببة للمجتمع، وهذا نتاج لاختلاف الفئات العمرية والتربية الأسرية، وهذا لايستدعي المناداة بإغلاق تلك التجمعات تجنبًا لتلك السلوكيات الفردية، بل يجب أن يبحث في السبل العلاجية لتلك السلوكيات والأخذ على أيديهم وسن القوانين التي تساعد على اختفائها.
