المقالات

السعودية قائدة التحالف الإسلامي

هيأ الله لهذه البلاد قادة أوفياء من المدافعين عن الإسلام ولحمته ووحدته ﴿رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا﴾ ، فكل ملك يتولى الحكم يأتي بما يكمل شؤون الناس ، قائمًا بواجباته تُجاه دينه ووطنه ، لأنها أمانة وحملها ثقيل والتصدي لها يحتاج لرجال خُلّص.
ومازال أعداء الأمة يحاربونها بكل وسيلة سواء الرويبضات الذين يذوبون داخل المجتمع أو الأعداء خارجه ، والمملكة موقفها ثابت بفضل من الله ثم حكمة أولئك الأشاوس من آل سعود ، فجهودهم موزعة على كامل رقعة اليابسة دون استثناء ، هل وعيتم ما أقول؟؟ كامل الكرة الأرضية،نعم يسوسون ذاك ويسكتون أولئك ويخطبون ود هؤلاء ، ليس لضعف فيهم ولكنها الحكمة الربانية التي تجلّت في زعامتهم العالم الإسلامي ؛ بل فرض احترامهم على بقية الدول العدوّة والصديقة ، ولم تتوانَ المملكة في يوم من الأيام عن نشر الإسلام الصحيح ولم تتأخر عن نصرة شقيق ، كل ذلك يسير دونما التأثير على سياستها الخارجية التي انتهجتها لترويض العالم .
ونحن نرى اليوم تحالفًا استوى على سوقه كأسرع بذرة تنبت ، وهي أشبه ببذرة عاصفة الحزم التي فاجأت العالم ؛بل فاجأت أبناء البلد أنفسهم . نعم نرى حكمة سلمان وسلمان الحكمة _ أطال الله عمره على طاعته_ نراه حاملًا لأعباء الأمة الإسلامية جمعاء ، وبهذا التشكيل المهم والخطير في سياسته ونهجه وجّه الملك سلمان – حفظه الله – صفعة جديدة للمجوس وأذنابهم وعملًا بالمثل إيّاك أعني واسمعي يا جارة ، فجنّ جنون البغاة والغزاة والْتفوا على أذنابهم كالحية التي تعض ذنبها والنار التي تأكل بعضها﴿ فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون﴾.
تحالف تشكل كنواة من سبع وثلاثين دولة إسلامية والبقية تلحق بهم إن شاء الله ، نعم قُوّتنا -كعالم إسلامي- تكمن في وحدته ومواجهة الصعاب مجتمعين ونبذ الخلاف والفرقة وتغليب
المصلحة العامة على الخصوصيات ، فبرغم مشاغل حكومتنا فهم يستقبلون الرئيس ويودعون الملك ويجرون اتصالًا بدولة رئاسة وزراء ذلك البلد ونحن في بيوتنا مطمئنون ، يُسيّرون الجحافل من شرق المملكة لغربها ومن شمالها لجنوبها ، كل ذلك ونحن نرغد في أهنأ عيش ؛ أمن وأمان ، لا أزيز طائرات ولا دوي انفجارات ، فلله الحمد والمنّة .
قادتنا أفذاذ نفخر بهم يسهرون الليالي الطوال في سبيل راحتنا فــ ﴿هل جزاء الإحسان إلا الإحسان﴾ .
نرفع أكف الضراعة لله أن يوفق إمامنا لما فيه خير البلاد والعباد وأن يجنبهم كيد الفجار وطوارق الليل والنهار إنه ولي ذلك والقادر عليه .

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

أستاذ اللغة العربية المشارك بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. ما شاء الله تبارك الرحمن ، كتبت فأجدت كعادتك ، اللهم احفظ بلادنا وأدم علينا الأمن والأمان .

  2. مبدع كما هي عادتك يادكتور . نفع الله بك وبارك لك في علمك . وحفظ الله الوطن والقيادة

  3. تبارك الله ماشاء الله، سلمت أناملك أيها الوطني الملهم ، فقد تحدثت وأجدت وألدعت، ولا” عطر بعد عروس” سر أيها القلم المميز والكاتب الملهم?

  4. نعم مملكة العز والمجد والحزم والحكمه والعدل من أقصاها الى أقصاها على يد ملك العدل والحزم سلمان الشهامه حفظه الله وجعله ذخرا للاسلام والمسلمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى