حينما أصابني الألم بالفؤاد، وجدت نفسي خاضعًا لنصائح الأطباء، فابتعدت عن القلم والورق لفترة، والتزامت الدار خير ملجأ، وظننت أني وحيدًا بين جدار أربعة، لكن التوقع جاء مخالفًا للواقع، فمن كنت مختلفًا معهم، كانوا أكثر شهامة ووفاءً وصدقًا في السؤال عن صحتي بدءًا من معالي وزير الحج الدكتور بندر الحجار، وسعادة وكيل الوزارة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف، وسعادة مدير فرع جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة مستشار معالي وزير الحج الأستاذ سليمان الزايدي، وأمين عام الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف الأستاذ محمد قاضي، وغيرهم من الرجال الأوفياء الذين أكدوا أن اختلافي معهم هو اختلاف في وجهات النظر والرؤى، وأن تواصلهم وسؤالهم ووقوفهم معي في محنتي لهو واجب، فأكرموني بالاتصال والسؤال والاطمئنان عن حالتي الصحية، وازدادت سعادتي بزيارات واتصالات من مسؤولين ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة، ومطوفين ومطوفات اعتبروني أخًا لهم، وإعلاميين من داخل المملكة وخارجها .
ولا أقول سوى شكرًا للأوفياء الصادقين الذين سألوا وتابعوا، وعذرًا لمن لم تساعدهم ظروفهم، ودعواتكم لي بالشفاء العاجل.
أبا صالح..أهلا بعودتكم إلى محبيكم القراء وغيرهم في مهنة المتاعب ومهنة الطوافة.. إشتقنا لقفشاتكم ذات النكهة السبايسي التي لا يفارقها إحترامكم للغير وإن إشتد الخلاف في بعض سطور الحياة وأنتم تعشقون الديموقراطية في الحوار لذلك لم يبتعد عنكم محبيكم وحرصكم على مهنة الأجداد مبدأ وهدف يشارككم فيها الجميع غيرة للإرتقاء بالمهنة وأهلها ليهنأ ضيوف الرحمن .. ننتظر مقالاتكم بشغف ولكن نصيحة الأطباء لا بد أن تحترم حتى إشعار آخر..إطمئن فالمهنة بفضل الله وأهلها في خير وإلى خير .. محبكم