بين الفينة والأخرى يستجد هجوم جديد، ومسيس ضد المملكة العربية السعودية ، وليست بالمصادفة الغريبة أن يتجه كتاب المقالات، وصناع الأخبار، وإعلامي دولة ما، ويهبوا هبة رجل واحد ضد المملكة. في الفترة الماضيه ولسبب ما، كنت متابع لبعض وسائل الاعلام الغربية، ولاحظت أنه بدون مبالغة في كل نشرة إخبارية، أو جريدة، أو إذاعة راديو، لابد وأن يشار للمملكة (صراحة) بشكل واضح لا يحتمل التأويل بالإساءة ، بل حتى أن إحدى وسائل الاعلام قد اشارت في احدى نشراتها الاخبارية الى انه من الممنوع للمرأة في المملكة أن يكون لديها حساب بنكي في البنوك السعودية ، والعتب هنا ليس عليهم اطلاقا، ولا ملامة عليهم أبدا، بل اللوم كل اللوم على اعلامنا الذي اتخذ وضعية النعامة عند الشعور بالخوف ، في دولة الحزم تعلمنا المواجهه، وما يفترض على اعلامنا عند التعرض لهجوم ما هو التصدي له بالهجوم المضاد. إما بتصحيح المعلومة المغلوطة، أو بالرد بالمثل، فالله تعالى يقول: “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”.
هجمة بريطانيا الشرسة على المملكة وحقوق المرأة، فيها تواجه ببعثرة ملف الجرائم فيها، وإعادة قضية المبتعثه ناهد، رحمها الله ، وفي امريكا عندما يتكلم أحمق عن الاسلام والمسلمين، يواجه إعلامهم الحر بإعلامنا “الحر ايضا” بقضية حميدان التركي، والعنصرية ضد السود من قبل ضباط الشرطة. قد يقول البعض ان هذه برامج او مقالات لا يلتفت اليها والحقيقة غير ذلك، فغالبية تلك الشعوب لا تعرف عن المملكة والإسلام إلا ما يعرض عليهم في اعلامهم.
يعتبر الاعلام اليوم وسيلة ناعمة لشن الحروب، وكما هو معروف في الحروب لا يوجد تعادل: إما فائز أو خاسر. فاليهود بالإعلام حولوا قضيتهم وجرائمهم التي تمارس يوميا ضد اخواننا في فلسطين، الى تعاطف الناس معهم، وتجريم من يقف ويطالب بحقوق الفلسطينيين.