المقالات

تعليم العاصمة المقدسة تميز طبيعي

بحكم العلاقة التي زادت عن العقود الثلاثة في العمل التربوي التعليمي بمكة المكرمة معلمًا ثم مديرًا انتهت بالتقاعد المبكر في بداية ١٤٢٦هـ كنت شاهد عصر على تميز تعليم مكة المكرمة في العديد من الأمور في مجال الإشراف التربوي- إدارة النشاط – المجال الرياضي – المجال الفني – المجال الاجتماعي – المجال الثقافي -المسرح – التربية الكشفية وغيرها سنوات طويلة متتالية أحرزت إدارة تعليم مكة العديد من المراكز المتقدمة على مستوى المملكة حتى أصبحت مرجعًا في المجالات التعليمية والتربوية وقام عدد من رجال الوزارة بزيارة إدارة تعليم مكة ومدارسها؛ لأنها الأنموذج الأفضل. بودي أن أذكر العديد من الأسماء من قيادات الإدارة والمدارس والذين شهدت المنطقة بمتابعتهم التفوق في كل المجالات وليس مجالات محددة، ربما يسأل القارئ عن أسباب أن تكون إدارة تعليم مكة الأولى ؟ يعود ذلك بعد توفيق الله لشرف الزمان والمكان وإسناد مهمة العمل لزملاء قدموا الكثير من الجهد والعمل المتواصل وتوفرت فيهم روح الفريق الواحد؛ لذلك حققنا العديد من المراكز وكانت مدارس مكة المكرمة الأقدم وصاحبة التجربة الأكبر ولايغيب عنا أن البداية كانت من هنا التعليم – التجارة – الحج – وغير ذلك الانطلاقة بدأت من مكة المكرمة. واليوم وإدارة التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة تحقق التميز في شخص المدير العام فذلك استمرار لإرث قديم بدأ منذ بداية التعليم في البلد الحرام، وبعد ذلك اختيار الملك عبدالعزيز لأن تكون في مكة أول مديرية للمعارف، ولازلت أذكر العديد من المهرجانات واللقاءات والمسابقات والبرامج التي تبنتها إدارة ومدارس مكة المكرمة، والإصرار على أن يستمر ذلك طوال العام كمنجز طبيعي يقدمه رجال التربية في العاصمة المقدسة. بعد كل هذه السنوات الطويلة تتواصل روح العمل، وسجلت بعض الأسماء مكانها في تاريخ تعليم مكة، وظل الرجال الأوفياء يسلمون الراية من جيل لآخر شرف لنا أن اختارنا الله من أهل هذه المدينة الطاهرة، وشرف لنا أن شاركنا في العديد من هذه الجهود. أما الشرف الثالث فهو الاعتزاز بما تفضل الله علينا أن كنا ضمن هذه المنظومة، واليوم نشهد استمرار نهر الخير في مكة ورجالها سواء في مجال التعليم أو غيره؛ حيث -وفق الله- أن يباشر هذه الأعمال رجال توفرت فيهم العديد من الصفات والخبرة سواء في العمل الإداري أو التربوي عبر هيكل الإدارة المشرفة أو مكاتب الإشراف أو المدارس المستهدفة بهذه الجهود وددت لو ذكرت العديد من الأسماء المعروفة بتاريخها المضيء، والحمد لله على فضله.

خالد محمد الحسيني

تربوي وإعلامي

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نشكر الأستاذ القديرخالد الحسيني.. على ماخط قلمه الجميل عن تعليم مكةالمكرمة..وإن كان على عجالة إلا أنه أعطي الجواب السريع لسبب تفوق التعليم في مكة المكرمة.. وإن كنا نرغب في المزيد مستقبلا لتزيد الفكرة وضوحا واستشهادا.
    مع التحية والتقدير.

  2. لا يختلف اثنان على تميز التعليم في مكة المكرمة وذلك بفضل الله عزوجل ثم بالرجال الاوفياء الذين قادون مسيرة التعليم في مكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى