يبلغ ما تصرفه حكومة خادم الحرمين الشريفين على التعليم أكثر من 20%من الميزانية العامة للدولة، كما يصل عدد الطلاب والطالبات لدينا في التعليم أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة لاشك بأنها مبالغ ونسبة كبيرة من المال تنفق لإعداد جيل ورجال المستقبل وأمهاته إعدادًا مدروسًا ومنظمًا؛ لكي يخدموا أنفسهم ووطنهم. وكما نعلم أن هناك هجمات شرسة وغزوات عبر كافة القنوات والطرق من قبل أولئك الذين يلهثون لتدمير شباب الأمة الإسلامية، وخصوصًا في هذا الوطن المعطاء قبلة الإسلام والمسلمين؛ فهناك العديد من وسائل التدمير التي يُمارسها أعداء الدين ضد بلادنا تتمثل في المخدرات بأنواعها والمسكرات، ونشر الرذيلة عبر كافة وسائل التواصل والقنوات الفضائية، ثم تحويل الشباب المسلم في هذا الوطن إلى إرهابيين يكفرون القادة والمشايخ وكل أهل الخير في هذا الوطن؛ حيث أصبح الشباب أدوات تدمير لا تدري متى تنفجر لتدمر من؟! أعداء الدين والملة والمفسدين لا بل تدمر إخوانهم في الدين ورفقائهم ووالديهم وإخوانهم وقادتهم وحراس الأمن والحدود، وكل من يخالفهم في المعتقد الواطي والباطل.
لاشك أن علينا جميعًا مسؤولية كبيرة وجسيمة وهامة وواجبة بأن نعطي الأبناء من الجنسين جل العناية صغارًا وكبارًا لا نخونهم، ولكن لا نهملهم فالأعداء ينتظرونهم وينتظرون أية نقطة خلاف مع الأهل؛ لكي يحتضنونهم ويقودوهم لطريق التدمير والضياع والهلاك والنهاية المخزية الدنيئة خزي في الدنيا وعار في الآخرة. ويجب أن نتكاتف جميعًا كآباء وأمهات، وأشقاء وأقرباء وجيران وأبناء وطن واحد يقودنا جميعًا لحمايتهم وحماية بلادنا، كما لا ننسى الدور الكبير الذي يقوم به رجال التعليم الأوفياء المخلصين الذين يخافون الله، ويعرفون معنى الحب الحقيقي للوطن وأبنائه من خلال احتواء الشباب من الجنسين وإنارة بصائرهم وعقولهم.
من هنا أوجه نداء لمعالي وزير التعليم الجديد بتشجيع الموهوبين والمخترعين والمبدعين بالتنسيق مع أولياء أمورهم والتركيز على التحفيز والتشجيع في كافة الألعاب، وعلى التواصل الدائم مع البيت من خلال مجالس الآباء والأمهات التي غابت في السنوات الأخيرة وأكبر دليل ابني الصغير الذي تخرج من المرحلة الابتدائية العام الماضي مرت ست سنوات لم أدعَ فيها لمجلس آباء؟ وهذا الشيء لم يكن موجودًا في السنوات السابقة، وهذا يامعالي الوزير يُعد خللًا في العملية التعليمية كون المجالس تتيح الفرصة للآباء وأولياء الأمور؛ للتعرف على مستوى وسلوك الأبناء والبنات لكي يعمل البيت والمدرسة والجامعة على معالجتها وتلافيها قبل أن تستفحل كل هذا وذاك؛ لكي نحمي شبابنا من الجنسين من المفسدين في الأرض الذين يواصلون اللهث خلف شبابنا وبناتنا؛ لكي يدمروهم ويدمروا وطنهم من خلالهم.
ندرك ولله الحمد أن شبابنا بخير لكننا ندرك ونعلم أكثر أن الشر وطرقه تعددت، وهناك تكتلات وعصابات ومنظمات مثل داعش وغيرها وكلاب مسعورة عبر القنوات ووسائل التواصل تنبح ضد هذا الوطن ورجاله وشبابه، لكن هيهات هيهات أن يصلوا لمبتغاهم فشبابنا من الجنسين يدركون ما يريده أولئكالشرذمة الخارجة عن الدين، ثم من المتنكرين لنعمة الله، ثم خير بلادهم عليهم ستظل بلادنا بفضل من الله واحة خير ومنارة وقبلة للإسلام والمسلمين، وسوف يكون الهلاك القريب للدواعش والحوثيين والإرهابيين؛ لأن من يحارب الله ثم المسلمين فلا بد أن يدحره الله وينهيه حماك الله يابلادي من كل حاقد ومعادٍ .