نبيه العطرجي

اقْتِصَادِيَةْ … سَلْمَانْ

مودة الفؤاد

سَلمان بن عَبد العَزيز سَلمان الحَزم مَلك المملَكة العَربية السعودية خَادم الحَرمين الشرِيفين بالأمْس الاثْنين 17/3/1437ه الموَافق 29/12/2015م صَدرت مِيزَانية مملكتنَا الغَالية عَلى نفُوسنَا المتَضمنة عَزم قيَادتنا الرَشيدة عَلى المضِي فِي تَعزيز النمُو الاقتصَادي رُغم مَا تُعانيه مِن عَجز مَالي قُدر بِــ 326.2 مِليار ريَال نتِيجة لانخفَاض أسعَار النَفط، وتَراجع النمُو الاقتصَادي العَالمي، وانعدَام الاستقرَار فِي بَعض دُول الجوَار. ودُون الخَوض فِي أرقَامها المليَارية وتحْليلاتها المالِية التِي سيتنَاولهَا أهَل الاختصَاص برؤيَاهم الاقتصَادية سننظُر بِعين الحِكمة والعَقل لتِلك الرسَائل التِي تنَاقلتها وسَائل التَواصل الاجتمَاعي بَين أفْراد المجتَمع التِي تَضمنت فِي مجملهَا الرضَا التَام للشَعب بمَا حملتْه الميزَانية مِن تَعديل فِي بَعض رسُوم الخدَمات الأسَاسية برَفع الدَعم عنهَا لتعُود كمَا كانَت عَليه مُسبقًا قُبيل عَقد مِن الزمَان، ومَا فَرض فِيها مِن رسُوم إضَافية عَلى المشْروبات الغَازية، والسِلع الضَارة كالتِبغ ونحوهَا . وقَد أظهَر الشَعب حُبة الجَم لولَاة الأمْر، والسَمع والطَاعة لَهم فِي السَراء والضَراء، مُلمين بالأحْوال التِي تَعيشها المملَكة مِن خَوضها حَرب فِي جنُوبها. جمِيل أنْ نَرى أبنَاء الوَطن يتبَادلون فِيما بينَهم رسَائل فِي قِمة الرُقي يَطلبوا مِن بَعضهم البَعض عدَم التَذمر مِن مِيزانية هَذا العَام، وأنّ أحوَالنا أفضَل بكثِير مِن بَعض الدُول التِي تُعاني الحرُوب، وكُل ذَلك بفَضل الله، وحِكمة سِلمان الحَزم الذِي أعْطى كُل ذِي حقْ حَقه . جمِيل أنْ يَستشعر أبنَاء الوَطن مَا يَقوم بِه ولَاة الأمْر بأنْ يَجعلوا حيَاتهم تَسير دُون اختِلال، فالرَواتب تُصرف فِي موعِدها، والضمَان يصْرف مسَاعداته دُون تأخُر، والكهربَاء تُنير البلَاد دُون انقطَاع ، والمــَاء فِي كُل مكَان وفِير، وأرضُ بلَادنا تَستقبل اللاجِئين، والمعَتمرين يأتُونها مِن كُل فَوج دُون أنْ تتأثَر بمَا تَخوضه مِن حَرب، والأمْن والأمَان، والرخَاء ورَغد العَيش فِي بلَادنا دَائم كمَا كانْ مِن عَهد المؤَسس حتَى عَهد سَلمان الحَزم .

نَعم … سَلمان الحَزم : أنتّ فِي قُلوبنا، ونَحن لَك سَند مَا تعَاقب الليْل والنهَار لتَبقى رَاية التَوحيد خفَاقة . اللهُم لَك الحَمد حتَى تَرضَى، ولَك الحَمد إذَا رَضيت، ولَك الحَمد بَعد الرضَا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى