نبيه العطرجي

جَنُوبَنَا … وَسَلمَانْ

مودة الفؤاد

 سَلمان بن عَبد العَزيز سَلمان الحَزم مَلك المملَكة العَربية السُعودية خَادم الحَرمين الشرِيفين عَين الله النَاظرة لحمَاية أطهَر ثَرى بَين بقَاع العَالم أجمَع، وهَبه الله بالحِكمة، والرَأي السَديد، والنَظرة الثَاقبة الدَقيقة التِي تَرى الأمُور بَعد وضعهَا الحَالي، وعِندما استَشعر حبَاه الله بالخطَر الحُوثي القَادم مِن اليَمن، ومَا قَاموا بِه مِن أمُور لَا شَرعية تجَاه الحُكومة والشَعب، وخرَاب للبِلاد، واستجَابة لطَلب الرئِيس اليَمني فِي التَدخل لحمَاية اليَمن وشَعبه مِن عِدوان المِيليشيات الحُوثية والقوَات الموَالية لهَا، ورَدع أيَادي الفسَاد المتنَاثرة، وإيقَاف الخَراب الذِي طَال البلَاد، فمــَا كَان مِن سَلمان الحَزم – حفِظه الله – الإعلَان عَن عَاصفة الحَزم بتحَالف خَليجي (مَا عدَا سَلطنة عمَان) ومضَت العَاصفة بِرعَاية الموْلى، وتَوجهَات ولَاة الأمْر فِي شَل يَد الفسَاد، وتطهِير اليَمن الشَقيق ممَا حَلّ بِه . فحَلق فِي فضَاء اليَمن صُقور سَلمان الحَزم يَستهدفون بضَرباتهم الجَوية تجمعَات الشِرذمة الضَالة للقضَاء عَليها، ويطَهرون البِلاد مِن فسَادهم وآثَامهم، وعَلى حِدود الجنُوب فَوق ثَرى بلَادنا يُرابط أبنَاؤنا جنُودنا البَواسل يَحمون المملَكة العَربية السعُودية شَعبًا وأرضًا مِن أيّ هجُوم مبَاغت مِن قِبل أولئك الفِئة الضَالة، بِهدف زَعزعة الأمنْ دَاخِل بِلاد الحَرمين، ولله الحَمد والفَضل والمِنة كَان لتِلك الهجمَات العشوَائية صَد حَازم لَا مثِيل لَه مِن قِبل قُواتنا البَرية بِعزيمة جنُودنا البَواسل الذِين وهبُوا أنَفسهم لحمَاية ثَرى الوَطن الغَالي مِن كُل مُعتد آثِم دُون أنْ تَكون الدُنيا هَمهم، مسْتودعين أبنَائهم وأهلِيهم عِند الله العزيزْ الحَكيم، ومسْتخلفين رعَايتهم خِلال فَترة ربَاطهم لأيَادي ولَاة الأمْر الأمِينة التِي هَيأت وسَخرت لهُم كُل مطَالب الحيَاة، وزَللت لهُم مصَاعبها . ومَا أروَع ذَاك الحنَان الأبَوي الذِي احتَوى بِه ولِي الأمْر سَلمان الحَزم – حَفظه الله – أبنَاء وأهَالي وذَوي شهدَاء الوَاجب بالخَير الوفِير مِن رعَاية واهتمَام، مُثمن لهُم تَضحية الشُهداء تُجاه وطنِهم لرَفع كلمَة الحقْ . فهنِيئًا لأفْراد قوَاتنا بمختَلف رُتبهم أجْر الربَاط الذِي وعَدهم بِه ربْ البَرية، وأسْكن الله شُهداء الوَاجب الفِردوس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى