تغريدة ونص..
كل ما سبق وكتبته في المقالين السابقين عن نجاح معرض جدة الدولي للكتاب هو الانطباع العام لغالبية زوار المعرض، لكن الناشرين والمشغل وعدد من الزوار وبعض المشاركين لديهم ملاحظات عدة قد تصل إلى درجة مقارنة غير عادلة بين معرض جدة ومعارض دولية أخرى ومع ذلك أقول إنهم على حق فكل من له صلة بهذا الحدث الثقافي ينظر من زاويته وبعض الزوايا ــ كالربح المادي للناشرين ــ حق مشروع . . وكذلك الحال للشركة المشغلة، والمتطلعون إلى برنامج ثقافي دسم، والباحثون عن عناوين مميزة لكتب انتظروا كثيرًا المعرض لعلهم يحظون بنسخ منها، وفئات عدة لا أستطيع حصرها؛ لأنها محدودة أو حالة فردية . . كل أولئك محقون في ملاحظاتهم أو شكواهم . . وللجميع اقول: معرض جدة الدولي للكتاب كأنه تجربة جديدة بعد أن انقطع تنظيمه لعشر سنوات، وجدة المكان مخنوقة بمشاريع لا أقول تنموية، بل إلحاقية لعملية تنموية كان من المفترض أن تتم قبل أكثر من عشرين عامًا . . والحركة الثقافية مترهلة بسبب ممانعات أو منافسات أو أفعال كيدية هدفها الأساسي هو: لماذا هو وليس أنا ؟! وحتى لا أطيل في أمر يصعب القطع فيه برأي شامل فإني بكل الصدق أوجه شكرًا كبيرًا قد لا يرى البعض أنه الزامي لكني أشعر أنه لا بد من ذكره وهو تعاون الزائرين في إنجاح المعرض . . نعم تعاونهم في إيقاف سياراتهم في الأماكن المخصصة، وفي إقبالهم على الشراء وفي تقبلهم للتوجيه من قبل رجال الأمن ومنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويظل العتب الشديد قائمًا لتلك الفئة من الرجال والنساء الذين اعتقدوا أنهم يتجولون في أحد شوارع باريس .