مودة الفؤاد
الحَمد لله الذِي أكرَمنا بدِين الإسْلام ، دِين التسَامح والمحَبةواليُسر والسهُولة ، دِين يُكرم الإنسَان ويَرفع مِن قَدرة دُون غَيرة{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} .
الحَمد لله الذَي أكرَم أرضْ الحَرمين بوَلاة أمْر منهَجهم القَويم، وشَرعهم فِي الحُكم مُنذ عَهد المؤسِس المغْفور لَه بِإذن الله الملكْ عَبد العزيز آل سعُود حتى عَهد إبْنه البَار سَلمان الحَزم كتَاب الله،وسُنة رسُوله صَلى الله عَليه وسَلم.
فالحَمد لله الحَمد لله الحَمد لله أنْ سَخر آل السِعود مُلوكاً لهذِه البلَاد الطَاهرة الثَرى.وقَد أمَر الموْلى عَز وجَل فِي كتَابه العَزيز أنْ تُنهى حيَاة مَنيُحارب الله ورسُوله عَلية الصَلاة والسَلام ، ويَسعى بَين صفُوف المسلمِين لنَشر الفسَاد وزَعزعت الأمنْ والأمَان {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ...}.
وولَاة الأمْر أعَزهم الله بعِزة ، وحفَظهم بِحفظه ، ورعَاهم بِعينةالتِي لَا تنَام هَدفهم السَامي فِي حُكمهم إقَامة العَدل بمقتَضى مَاتنُص عَليه الشَريعة السمحَاء ، وفَرض الأمنْ والأمَان بَين أفْراد شَعبهم ، والمقِيمين عَلى أرْض حُكمهم.
والتَوجِيه السَامي الكَريم الذِي أمَر بِه خَادم الحَرمين الشَريفين الملكْ سَلمان بِن عَبد العزيز – حفِظه الله - بالمصَادقة عَلى تَنفيذ حُكم القصَاص فِي أولئِك الشِرذمة التِي ضَلت طرِيق الحَق ، وكَان لهُم
الشيطَان مُعين ، وسَعت فِي الأرضْ فسَاد بُغيت إقَامة شَرع وضعِي لَادِيني غَوغَائي يَهدف إلَى تَعريض مصَالح الوَطن لأعظَم الأخطَار ، ونَشر الفَوضى والإرْهاب والفسَاد فِي البِلاد لقَول المصْطفى صَلى الله عَليه وسَلم : (مَن أتَاكم وأمْركم جمِيعاً عَلى رَجل وَاحد يُريد أنْ يَشق عَصاكم ، ويُفرق جَمعكم فأقْتلوة) وقَال عَليه الصَلاة والسَلام: (إنَّهُ سَتكون هنَات وهنَات ، فمَن أرَاد أنْ يفَرق أمْر هَذه الأمّة وهِي جمِيع فأضْربوه بالسَيف كَائناً مَن كَان) وقَتل الأبريَاء المستَأمنين لقَوله عَليه الصَلاة والسَلام : (أجتَنبوا السَبع الموبقَات ... وذَكر مِنهَا : قَتل النَفس التِي حَرم الله إلّا بالحَق) مستَمد مِن شَرع الله القَويم جُملة المذكُورة بكتَابه الكِريم ، والموَضح تفصِيلاً بسُنة الرسُول عَليه أفضَل الصَلاة والسَلام ، ومِن واجبَاته رعَاه الله تجَاه وطَنه وشَعبه والمصْلحة العَامة تطهِير البِلاد أولئِك الضَالين.
فهَذا جزَائهم { ... لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} فإقَامته شَرع الله فِي الجنَاة فِيه حيَاة { ... وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
اللهُم أبرم لهذه العَائلة المالِكة التِي تَرعانا بِكل خَير بقيَادةولِي أمْرنا سَلمان الحَزم أمر رشدهِم يعز فيه أهل طاعتك ، ويذل فيه أهل معصيتك ، وأحفَظ بلَاد الحَرمين مِن كَيد الأعدَاء
0