المقالات

هل أصابت إيران وأخطأنا ؟!

 أقام الشيعة بزعامة إيران الدنيا ولم يقعدوها بسبب تنفيذ حكومتنا لحكم القضاء فيمن أثار الفتن في البلاد، وعمل على زعزعة الأمن ونشر الفوضى؛ فلقي جزاءه المستحق هو ومن كان على شاكلته وسار على نفس مساره، واعتنق ذات المنهج سواء وافقه في المذهب أو خالفه. وتحاول إيران – حاملة لواء إثارة الفوضى ونشر الطائفية في الدول السنية- بهذا الصخب وهذه الفوضى أن ترسل رسالة للعالم بأنها المدافع الأول عن كل شيعي في العالم، وأنها الممثل الشرعي والوحيد لأي شيعي وإن سرق وإن قتل وإن أفسد. كم من السنة تم إعدامهم على الرافعات الإيرانية وكثير منهم قتل بلا محاكمة، وجريرتهم الوحيدة أنهم يعتنقون المذهب السني ولم يتحرك لمصرعهم لا دول سنية ولا منظمات إنسانية، ولم نحرك لهم ساكنًا ولم ننطق بكلمة شجب واحدة من أجلهم. سيكون جوابنا أننا لا نتدخل في شؤون الغير الداخلية وهذه سياستنا وهذا منهجنا. فهل نحن على صواب ؟! لا أعتقد . فإن نصبت إيران نفسها ممثلة لشيعة العالم، فالعالم بأسره مجمع على دورنا ومكانتنا على رأس هرم أهل السنة في أرجاء المعمورة، وعليه فالواجب يفرض علينا أن نقوم بدورنا في الدفاع عن كل سني يُراق دمه بدون وجه حق في أي بقعة في العالم، وعلينا أن نرفع عقيرتنا لمصاب إخواننا . وفي هذه الحقبة القذرة من تاريخ العالم الذي تفسخت فيه كل القيم الإنسانية الراقية وكشف فيه الجميع عن سوءاتهم وسادت لغة الغابة والهمجية واحتكم المجتمع الدولي للغة القوة والمصالح، سيكون من الخطأ أن نتعامل مع هؤلاء الشراذم بالمبادﺉ النبيلة وفضائل الأخلاق والمثل العليا . وعلينا أن نستخدم نفس الأسلحة التي يحاربوننا بها، وإن قذرت ولنتدخل في شؤونهم كما تدخلوا في شؤوننا، ولندافع عن أقلياتنا في بلادهم ولنستخدم وسائل الصراخ والولولة والعويل والتحريض والبلبلة والشحن في كل مكان يتاح لنا استخدامها. وعلينا تحريك منظماتنا والمنظمات التي توالينا؛ لتستنكر ونشجب ونهدد ونتوعد .

إن لم يكن من الموت بدُ … فمن العار أن تموت جبانًا

ولنخاطب العالم باللغة التي لم يعد يتقن غيرها .. جنب الله بلادنا مكر الماكرين وتربص المتربصين وغدر الغادرين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى