عبدالرحمن الأحمدي

ابن العَلْقَميِّ وإيرانُ.. !! أفيقوا ياعرب!!

تجاوزت إيران حدودَ الصَّبر وأقصى درجاتِ التَّحمُّل، وتجمَّلتِ المملكةُ بضبط النَّفس .. وغضِّ النَّظر .. والتَّسامح .. والودِّ .. من التَّصرفات العبثيَّة لإيران. فمن مظاهرات العَداء والكراهيَّة في مواسم الحجِّ .. ومحاولة بثِّ الخوف والرُّعب في نفوس الحجَّاج الأبرياء وبجوار المسجد الحرام، بزعمهم القيام بمظاهرات الولاء والبراء .. إلى تحريض أذنابِها في بعض مناطق المملكة .. إلى محاولة التَّعرض لبعض الشَّخصيات السعودية في الخارج بسوء .. إلى حَبْك المؤامرات والمكائد .. ومحاولة تمزيق الإجماع العربي؛ بالتَّدخل في الشؤون العربية العربية، وما خفي كان أعظم. فكان أوَّلُ ردٍّ عمليٍّ مباشرٍ ومقدمة في التَّأديب السعودي الملائم في مملكة البحرين من خلال درع الجزيرة الخليجي، وعلَّهم يفهمون! ولكن (لقد أسمعت لو ناديت حيًّا … ولكن لا حياةَ لمن تُنادي) .. يبدو أنَّ لغة الملالي تحتاج إلى ردٍّ أقوى، حتى تستفيقَ وتدعَ الغطرسةَ الفارسيةَ المزعومة، فكان التدخل لإعادة الشرعية للحكومة في اليمن من خلال عاصفة الحزم تحت قيادة التحالف العربي المبارك، ثم زعم أحدهم في موسم الحج الماضي في جريمة التدافع والتي خاطها الشيطانُ وعبدةُ النار وباءت بالفشل، وفي حال عدم تسلُّم الجثث الإيرانية سيكون هناك شأن آخر، فذهبت التهديدات أدراج الرياح، وكان قبل ذلك بسنوات قلائل حديث خاص لولي العهد الأمير محمد بن نايف: (لو تجرأت إيران بإطلاق رصاصة واحدة على السعودية، فسيذكر الناس أن هناك مدينة كان اسمها طهران).
ويبدو أيضاً أن نظام الملالي لم يصدق بعدُ أنَّ الرد سوف يكون أقسى بكثير ولا يُتوقع حجمه، فكان أخيراً التهديد في حال تنفيذ حكم الإعدام في الشيخ المزعوم نمر النمر – ولا أظنه كذلك – فستكون النتيجة مخيبة ووخيمة، فأتي الردُّ المناسب في وقته، ونُفِّذ حكم الله في الخونة والمعتدين.

ولم يتوقف الأمر إلى ذلك الحدِّ، فقد صدر القرارُ المناسب بقطع العلاقات الدبلوماسية، وتلتها بعض الدول العربية باتباع النهج السعودي في التَّخلص ممن يزعمون عبطا أنَّ الإسلامَ دينُهم! فقطعت السودان والبحرين العلاقات، ومن ثم الإمارات بتخفيض حجم العلاقات، ولا أعلم ماذا تنتظر بقية الدول العربية؟فإيران لن تكون إلا إعادةٌ لصورة نمطية مؤكِّدة للخائن الغادر ابن العلقميِّ المتسبِّب الرئيس في سقوط الدولة العباسية في عهد الخليفة العباسي المستعصم، بعد أن كان الوزيرَ الأوَّلَ في الدولة والمقرَّب جدًّا من الخليفة، وهكذا وكعادتها تُظهِر إيران في العلن تودُّدَها وإخلاصَها للإسلام وللعرب والمسلمين، وفي حقيقة أمرها خائنةٌ حاقدةٌ كارهةٌ لكلِّ ما هو عربي ومسلم، وما جلبُها لروسيا في الدَّولة المحتلَّة فعلا سوريا إلَّا دليل واضح على أمنيتها الدَّفينة بسقوط الدُّول العربية واحدة تِلو الأخرى، فلن يتمَّ ذلك بإذن الله تعالى.
وحقيقة عندما تخطو المملكة العربية السعودية خطوة مهمة وجريئة من قطع العلاقات فهي تعي ما تفعل، ولاتستعجل أبدًا في قرارها السِّياسي، وهذا ماعُرف عنها من التَّأنِّي والهدوء، وبالمؤكَّد أنَّها درست هذا القرارَ؛ نظرًا لما أظهره الجانب الإيراني من نوايا سيئة، وحماقات ظاهرة، وكلُّ شيء أصبحَ الآن على المكشوف، وبعيدًا عن العرف الدبلوماسي، والذي لم يعد متاحًا، بل أصبح التَّعامل المباشر. فماذا ينتظر العرب رؤيته؟وماذا يودُّون سماعه؟ فقد انكشف غطاء الرأس، ولم يتبقَّ شيئًا من الأمل المنشود في قوم الحقدُ يملأ قلوبَهم. يقول المراقب في جامعة الدول العربية والمبعوث إلى سوريا سابقا أنور مالك: (من يخذل السعودية التي تتصدى بقوة لمشروع إيران الهدام، فقد خذل نفسه أولا؛ لأنه سيضيع فرصة ذهبية لحماية الأجيال القادمة لأبناء وطنه من الخراب). فيا عرب اقهروا إيران الفارسية .. وأميتوهم بغيظهم .. كما مات كبيرهم ابن العلقمي بغيظه وكَمَده وقهره من هولاكو التتار، فمتى ياعرب تفيقون؟!!

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. ماشاء الله تبارك الله .
    مقال جميل وصحيح ويحكي الواقع بكل دقة .
    حفظكم الله كاتبنا الفاضل وزادكم ابداع وتميز

  2. اسأل الله العلي القدير ان تكون هذه بداية النهايه لايران الخبيثة…..

  3. الأستاذ عبدالرحمن. يبدو ان إيران هي البوصلة التي توجه سياسة الغرب في المنطقه ولكن سلمان الحزم والعزم بدأ يكشف ضلالة وخبث إيران . .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى