البُعبع مسمى وهمي كان يستخدمه الكبار لتخويف الأطفال في الحقبة الزمنية الماضية، ولا أخفيكم سراً بأنني أحد الذين كانوا يخافون منه أسوة بأبناء جيلي في ذلك الوقت، ولم أكن أتوقع بأن تأثيره تجاوز صغار السن ووصل للكبار، إلا من خلال ما يعرض في بعض وسائل الإعلام التي مازالت تؤكد أن البعبع عندما عاد للوسط الرياضي، تغيرت سياسة العديد من المنابر الإعلامية الرياضية، وأصبح (الطبّال) الذي كان يمزّق بيان النادي سابقًا يتقمص دور النعامة عند كل هزيمة للفريق، وكان (الجنرال) المناضل الذي كان يطالب بالبطولات يتقمص دور العسكري الغلبان ويعتبر المركز الثالث إنجازًا! لو تحقق، أمّا (الصحّاف) الذي كان يستل قلمه ويصف الإدارات السابقة، بالعلوج أصبح يتظاهر بالتخريف أمام المشاهدين رغم أنه (عارف) حقيقة البعبع.
ورغم أنني لم أشاهد البُعْبُع على أرض الواقع إلا أنني أجزم بأنه بريء من كل التهم التي تنسب إليه، فقد رسم “الحكاواتية” في أذهان الصغار بأنه شبح مخيف يلتهم العقود ويخطف النجوم، ويأوي السماسرة، ويأكل البشر كما كانوا يقولون لنا، ولهذا سرعان ما رأينا شخصيات عدّة أصبحت تناضل من أجله وتسعى بشتّى الوسائل والطرق لإرضائه، فقاموا بتشكيل فِرق متنوعة سرعان ما انتشرت في العالم الافتراضي، ومنها:
أولًا: فرقة التطبيل، وتنشط هذه الفرقة بشكل كبير في القنوات الرياضية بقيادة الصحّاف ومتابعة الجنرال وتنفيذ أستاذ “الأكشن”، وهدف هذه الفرقة التغرير ببعض الأحداث من الجماهير وتصوير البُعْبُع على هيئة معجزة خارقة في الكون يملك الملايين التي تجعله يكتسح جميع المنافسين ويخطف كبار اللاعبين.
ثانيًا: فرقة التبرير، وتنشط هذه الفرقة في “قروبات الواتس أب” بقيادة عدد من المروجين للأكاذيب والذين يتذاكون على الجماهير بتبرير الأخطاء المتكررة وإطلاق الوعود الوهمية، وهدف هذا الفريق تسريب أخبار وهمية لتخدير العُشّاق وتصبيرهم حتى نهاية مسلسل السمسرة.
ثالثًا: فرقة التهديد، وتنشط هذه الفرقة في مواقع التواصل الاجتماعي بقيادة عدد من المغردين وهدفها محاربة كل صوت يواجه البُعْبُع بالحقائق ويكشف الوهم الذي هو فيه، وتستخدم هذه الفرقة أسلوب المناورة تارة والشتم والإساءة تارة أخرى.
إن الوهم الذي تعيشه هذه الفرق هو اختلاق عدو لتتم محاربته من قبلهم حتى يكونوا أبطالاً في عيون البُعْبُع وبالفعل تمكنوا من ذلك وقاموا بمحاربة وإيذاء صاحب الشاورما حتى أبعدوه، ومن ثم أعلنوا عن معركة (الهياط) ضد (العتارسة)، وكانت بقيادة الصَّحَّاف والجنرال والطبّال واستمرت رحاها سنة وقد تعالت أصوات المناضلون الثلاثة والبعض منهم بحّ صوته من كثرة الصُراخ ووقتها لم نكن نسمع صوت عتريس الذي كان يقلّب عقودًا قديمة ولكنه سرعان ما كشف عن مبلغ الـ(٥٠) مليونًا التي التهمها البُعْبُع في وقت سابق، ولم يكتف عتريس بهذا بل استعان بالعسكري لإخراج الجنرال من مسرح النمور، وبَلَغ الموضوع ولي الأمر الذي بدوره أمر بإعادتها للصندوق ومع هذا لم تعُد حتى الآن! وبالتالي انتصر البُعْبُع عليهم بعد أن كادوا أن يقحموه في قضية جديدة مع عتريس الذي ظل ساكتًا حتى تاريخه ولم يبحث عن الملايين المفقودة. ومن باب الإنصاف، لو افترضنا أن بُعْبُعهم كائن حي فهو بريء منهم ومن أكاذيبهم التي ينسبونها له، بالقصص و”الحكاوي”، صحيح “من الحب ما قتل” ولكن لا نتمنى أن تكون نهايته بهذه الصورة الهزيلة. على أيدي محبيه.
إبداع غير مستغرب من عاشق للعميد
أعتقد النمر طلع سفنجة ولم يكن الا واجهه لمن أنفق على النادي خلال عقد من الزمن
ياكثرهم المناضلين في وسطنا الرياضي وليتك سميتهم باسمائهم ولو ان اشارتك جميلة سلم يراعك
تحياتي لك أبا أحمد.. مع أنني لا أجيد الحديث وثرثرة من تعنيه في أكشنك إلا أني استمتعت بقراءة نقدك للوسط الرياضي وبعضه هياط بملايين الريالات والنتيجة مكانك قف ! دائماً المخرج ينظر الحلول والبدائل ولكن بنزوله الميدان قد لا يعرف إن كانت ( كرة القدم ) تضرب بمضرب التنس الطاولة أو الأرضي أو حتى ترمى باليد ، ولكن العتب على من يعطي هؤلاء مايكرفون ومنبر لينصب شباك الفتن بين الجمهور والنوادي ومجالس إداراتها ليكسب فرقعة إعلامية صفراء وللأسف له متابعينه وإن بدؤوا يتناقصون بعد كشفهم لميول وأهداف من تعنيه بأكشنك .. دائما متألق أبا أحمد حتى في إختيارك لعبارات النقد وإن كان مضمونها لمن بالإشارة يفهم .. !
إبداع سردي أبا أحمد وتطرق لطيف لبعض الظواهر السلبية في الأندية الرياضية والتورية وإخفاء الشخصيات موظف بشكل لائق أخذتنا في فضاء الكلمات المليء بالمتاهات شكرًا لك .
مع التحية للكاتب القدير..
مقال تحليلي لواقع الرياضة في الوطن عموما.. وإن كان الإسقاط من خلال نادي.. وهذا الحال لدينا من بعد رحيل الباني العظيم..
وكأن لسان حالنا يقول:
( فيصل بن فهد.. ليتك هنا).
أمنياتي للجميع بحياة رياضية حقيقية مفعمة بالمحبة والتقدير.
أستاذ عبدالله
البعبع لازال خالدا في عقلك الباطن ولازال مؤثرا عليك مثل من تحدثت عنهم
والدليل على ذلك إمتطاء صهوة الرمزية في مقالك فمثلي كثير لايعرفون عتريس وربما هناك من لايعرف البعبع والجنرال .
تمنيت ان تخفف الرمزية وتصرح وتبعبع المتبعبعين .
أصبت كبد الحقيقة وأوصلت الرساله بأجمل طريقه