محمد اليحياء

طفح الكيل يا أيران

ظلت وستظل بلادنا قبلةً للمسلمين، دوله تطبق الشريعة السمحاء بحذافيرها من خلال تطبيق الأحكام الشرعية على كل من يقتل أو يفسدأو يسرق وكل ما يعرض أو يمس الإنسان في عرضه ونفسه وماله، كما أنها تنفذ القصاص العادل الذي أمرنا به رب العزة والجلال في كل من يتعدى حدود الله ويبتغي الفساد والإفساد أو ترويع الآمنين، فالقصاص هوالجزاء الرادع على كل من تسول له نفسه الشريرة المريضة المساس بأمن المواطن والوطن وقتل الأبرياء أو ترويعهم، فهي تطبق ذلك تنفيذًا لأمر رب العزة والجلال، ثم حمايةً لكل من يعيش على أرضها من مواطنين وغيرهم، نعم نحن وبكل فخر الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق تعاليم الشريعة السمحاء كما أمرنا بها الله. الإعدام والقصاص من الخائن “نمر” وأمثاله هو تنفيذ لأمر الله، ثم حق أولئك الأبرياء الذين أُزهقت أرواحهم دون ذنب اقترفوه، لسنا في غابة وليسوا حيوانات يتسلى أولئك القتلة المجرمون بقتلهم وهم آمنون في بلاد الحرمين الشريفين. الحقيقة شيء مخزي ومضحك أن من يهاجم المملكة ويعترض على تنفيذ شرع الله هي دولة مثل إيران تنطق بالإسلام كلامًا، ولا تنفذ منه شيئًا، فهي أكبر دولة ترعى الإرهاب في العالم وتموله، كما أنها أكبر دولة تصدر وتروج وتوزع المخدرات، وما الحملات الشرسة الفاشلة المضحكة التي تقودها ضد بلادنا إلا دليل صادق على أنها فعلًا دولة قتل وسفك وإرهاب، وتسعى للتدخل في شؤون الدول، ومنها المملكة. إن خيانة المجرم “نمر”، والذي تتمثل في ولائه لإيران ضد بلده، هي خيانة كبرى ليس لها إلا الإعدام؛ لكي يكون عبرة لغيره من أذناب وخونة إيران الذين جعلوا ولاءهم لإيران وللشيطان ضد وطنهم. لقد تم تنفيذ شرع الله في هؤلاء المجموعة الـ47؛ بعد تحقيقاتٍ ودلائل وقرائن واعترافات وسجلات سوداء تؤكد ولاءهم وتنفيذهم لأبشع الجرائم ضد الأبرياء والوطن، ولم يكتفوا بذلك، وعلى رأسهم نمر، بل قاموا بترويع الآمنين والتهجم على الدولة وقيادتها وتحريض الناس ضدها، لكن ولله الحمد فلم ولن يصلوا ولا غيرهم لما يصبون إليه؛ لأن ما بيننا وبين دولتنا أكبر من أن يفهموه أو يصلوا إليه. فقد حاول “نمر” وشرذمته وتلك المجموعة الإرهابية التي نُفذ فيها شرع الله أن يضحكوا على الناس، كما تضحك إيران على شعبها وتسطيح عقولهم؛ لماذا؟ لأنها لا تملك حجة أو دليلًا أو سببًا لتدخلاتها في الدول وخصوصًا المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. إلا أن الرد الكبير الذي ألجم إيران وأذنابها يتثمل في تلك الوقفات الإسلامية والعربية المؤيدة لبلادنا في قراراتها، وحتى الدول العالمية أيدت كل الخطوات التي نفذتها وتنفذها المملكة لتطبيق الشرع والدفاع عن وطنها، كما أدانوا جميعًا حادثة الحرق والاعتداء على سفارتنا والقنصلية. وعلى مر السنين وإيران تسيء لبلادنا، لكن المملكة تحاول التسامح، وإيران نفسها تعرف ذلك قبل غيرها، فقد حرصت المملكة على الإبقاء على شعرة معاوية، لكن هذا الشيء لا ينفع مع دولة شعارها الغدر والخيانة والإرهاب والفساد والتدخل في شؤون الآخرين، فهذا شيء يسري فيها كسريان الدم، فلا يمكن السكوت والصبر على ما تفعله، فكان القرار الموفق والحازم من ملك الحزم والرحمة خادم الحرمين الشريفين بقطع العلاقات معها. ومما لاشك فيه أن المتضرر من القرار هي إيران لوحدها، فماذا جنينا منها إلا الإرهاب، وتصدير السموم المدمرة للعقول، وكل فعل مشين ومخزي؛ لتعلم إيران وغيرها أن بلادنا لن تحيد عن طريق الحق بتطبيق شرع الله، ولن تسمح بالتدخل في شؤونها وأولها شرع الله وماأمرنا به، وفي مقدمته القصاص ضد كل من تسول له نفسه الإساءة لبلادنا ومواطنيها ومن يعيش على أرضها الطاهرة؛ قبلة المسلمين في كل أرجاء المعمورة. وإذا كان قادة وثوريّ إيران المرضى وشعبهم الذي يقودونه كالبهائم يعتقدون أن ما يفعلونه من شتم واتهامات سيثني بلادنا عن تطبيق شرع الله وحمايه مقدساتها وشعبها ووطنها، فهم الآن عرفوا حقيقه ذلك، وأن التسامح الذي تمارسه المملكة وقت الجد ينقلب لحزم يقوده ملك الحزم. كما يجب أن تعلم إيران وأذنابها أن القادم أقوى وأكبر ولن تسكت المملكة عن أي تدخل لإيران في شؤوننا، ولعل دعمها للحوثيين والشاويش المخلوع المنبوذ الخونة أكبر تأكيد على أنها دولة الفساد والإفساد، أما أولئك المرضى المغرر بهم المتعاطفين والمؤيدين لذئب الفتنة “نمر” وإيران فليعلموا جميعًا بأن بلادنا ستضرب بيدٍ من حديد لإلجام كل ذئب متربص ينشد الشر لبلادنا وشعبها وأمنها. وعلى ما يبدوا أن نهاية إيران وأذنابها، ولله الحمد قد قاربت، إذا لم تعد لصوابها وتترك التدخل في شؤون الغير، لكن مع الأسف يبدو أنه لايوجد في الحكومة الإيرانية رشيد أو عاقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى