تغريدة ونص..
المحاضرون ضيوف المنتديات والمجالس الخاصة ليس شرطًا أن يكونوا أعلم وأفقه ممن يحضرون تلك المنتديات والمجالس للاستماع إليهم، بل ولا حتى أكبر في السن فمجمل الأمر أن المحاضر امتاز بفكرة أو تجربة قد يفيد عرضها أو الحديث عنها، وتلعب المداخلات وطرح الأسئلة من قبل الحاضرين دورًا هامًا في إثراء موضوع المحاضرة .
لا شك أن بعض المحاضرين شخصيته جذابة لافتة إما بصوته أو شكله أو طريقة إلقائه فيضفي على موضوع المحاضرة جمالًا بتلك الشخصية، وبعض المحاضرين علمه غزير لكنه غير متمكن من إيصال ما يريد لمستمعيه، والبعض لا هو في العير ولا في النفير لكن ظرفًا ما قفز به إلى مرتبة محاضر وبين يديه وريقات يلتزم بقراءتها نصًا؛ لأن النص هو كل ما لديه وحسب .
في كل الأحوال والأنواع فإن المحاضر لابد أن يبدو متواضعًا لجمهوره قريبًا منهم وليس كبعض أئمة المساجد الذين يشعرون المصلين أنهم هم سبب نكبات الأمة وأنهم لا يفقهون. فعلى المحاضر والإمام أن يدركا أن من بين الحاضرين من هو أحفظ منه لكتاب الله أو اكبر درجة علمية أو أكثر قدرة على الخطابة، وقد شاهدت ذلك كثيرًا .
كل ما ذكرته آنفًا وفي المقال السابق سببه الخلاف الثقافي بين الأستاذ الدكتور محمد مريسي الحارثي، والشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني. ولأنني لم أحضر ذلك اللقاء في منتدى باشراحبل فإنه لا يحق لي أن أكون في صف أحدهما وأنا الأقل منهما ثقافة وعلما. لكني أردت فقط أن أبعث برسالة إلى كل منهما من خلال ما كتبت فعسى أن تصل .