المقالات

مَضايا .. وصْمَة عار في جَبين الإنسانية

 تُعتبر بلدة مَضايا السورية الواقعة في ريف دمشق أكثر بلدة عانت من الحصار منذ بدء الثورة في سوريا من قبل 5 سنوات تقريبًا حتى الآن. لم تنتهِ فصول مأساة مضايا بتفاصيلها من قصف، ودمار، وحصار وجوع، وموت؛ حيث دخلت قافلة الإغاثة مضايا المُحاصرة، مضايا الموت القابع في كل ركنٍ، مَضايا أشباه الإنسان، مضايا الأشباح البشرية. الأمم المتحدة ناشدت منذ فترة بضرورة إجلاء 400 شخص فورًا من مضايا، ممن هم بحاجة للمساعدة عاجلة في اعتقاد كل العُقلاء أن سكان مضايا كلهم بحاجة ماسة للمساعدة، والخروج من ذلك الحصار الظالم، وغير الإنساني، والتي تتحكم فيها طائفية مَقيتة، وهي طائفية حزب الله، والذي أقحم نفسه في الشأن السوري بشكل سافر، ومستفز، وأعتقد أنه دفع الثمن غاليًّا بفقد كثير من جنوده، وقياداته. وخِتامًا .. إن أردنا معرفة سبب ذلك الحصار الظالم والجائِر، في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي، من قبل قوات النظام السوري، وميليشيات حزب الله، فلا نجد أي مُبرر له، سِوى أن أهل مضايا ينتمون لأهل السُّنة والجماعة، وبات العالم كله يعرف أنهم ليسوا ثوريين، ولا ينتمون لأيًّا مِنَ المُعارضة، حتى يدفعون ذلك الثمن الغالي من الحصار، والتجويع، والموت، طوال الشهرين الماضيين، فهل بات عالمنا اليوم أقل إنسانية، وأكثر دموية ..؟! يارب رحمتك بنا، وبأهل مَضايا، وبكل المُستضعفين من المسلمين في كل مكان.

ماجد الحربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى