المقالات

سقوط عبدالجواد في سماجة الواي فاي 

محمد عبدالجواد أحد النجوم الذين خدموا الكرة السعودية سواء مع المنتخب الوطني أو مع فريق النادي الأهلي؛ وساهم وبشكل إيجابي في تحقيق العديد من الانتصارات والبطولات سواء على الصعيد الإقليمي أو العربي أو الآسيوي، ومنها مساهمته مع زملائه اللاعبين في الوصول الأول للمنتخب السعودي لكأس العالم ٩٤ الذي أقيم في أمريكا.

سجل حافل ومشرف له مع إشادة وتكريم من المسؤولين الكبار تبعها شهرة ومردود مالي وحب من الجماهير السعودية، وحتى العربية والآسيوية وأصبح عبدالجواد نجم يُشار إليه بالبنان وتستضيفه القنوات الفضائية، ويظهر في استوديوهاتها سواء القنوات المحلية أو التجارية للاستفادة من خبرته الكروية وتحليلاته قبل المباريات وبعدها، وأصبح بمثابة نموذج وقدوة للاعبين الشباب وكثيرا ما كان أثناء تحليلاته يقدم النصح والإرشاد للاعبين النجوم من صغار السن مرتكزًا على السمعة الطيبة والأخلاق الكريمة التي يتميز بها .. ولكن مع الأسف خذل جماهيره ومحبيه المعجبين بقبوله أن يظهر في مشهد تمثيلي هزلي يبدأ المشهد بكلمة (نابيه شوارعيه ضد ناديه المفضل ثم يشد عبدالجواد ويسحب من عنقه وبشعار نادٍ منافس .. إلى آخر المهزلة)؟!

وأستطيع القول إن محمد عبدالجواد مسح كل تاريخه المشرف في الميادين الرياضية؛ ليسقط في كواليس برامج وااي فاااي .. والسؤال كيف رضخ وقبل النجم الكبير أن يظهر في مشهد يسب في البدء النادي الأهلي؟! بكلمة أقل مايقال عنها إنها سوقية وشوارعية، ثم يقبل أن يستخدم شعار نادي الاتحاد ويرمى على الأرض بشكل مهين وثالثه الأثافي يجر ويسحب من عنقه، ثم يكتمل المشهد أن يجري كالأطفال في مشهد عبثي غير مسؤول يحرض فيه من خلال المشهد على إذكاء التعصب المقيت بين الجماهير الرياضية السعودية. وعندما عرض عبر الفيديوهات وتويتر ووسائل أخرى هز مشاعر الناس والمحبين له سواء في السعودية أو في باقي دول مجلس التعاون وفي كافة أرجاء الوطن العربي وتعاطف معه كل من شاهد ذلك المنظرالمخزي التي تم من قبل المعدين لبرنامج واي فاي على اعتبار أنه مشهد (فله) للداعية للبرنامج . وليس بمستغرب من القائمين على البرنامج فالهدف عندهم مادي وجني للأموال والقيم والمبادئ والأخلاق والمشاعر آخر اهتماماتهم. والغريب أن الكابتن عبدالجواد الذي كنّا نشاهده في كافة البرامج الرياضية، وهو يحض ويرشد وينصح بعدم المساس بالمشاعر واحترام المشاهدين والجماهير عندما كان يعلق على أي خطأ كان يصدر من اللاعبين أثناء المباريات المحلية تحديدًا فرمي بكل ذلك وراء ظهره وطل علينا بوجه آخر غير الذي عرفناه عن الكابتن الطيب الخلوق القوي الشهم الذي يقدر الناس ويقدر مشاعرهم .. فماهو موقفه الآن أمام محبيه والنَّاس الذين تعاطفوا معه عبر جميع وسائل التواصل وحتى عبر القنوات السعودية هل هذا بسبب الإغراء المالي مع أنه ليس في حاجة ماسة لحفنة من الدولارات؛ ليقبل أن يظهر في موقف مخجل يتنافى مع الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف، ويستغل فيه اسم ناديي الاتحاد والأهلي للتسويق لمشهد سامج لايرتكز على أي هدف سوى السعى للكسب المالي .. ؟!

وأعتقد أن عليه الآن أن يظهر أمام الملأ، ويقدم اعتذاره وكذلك يطالب بعدم إذاعة هذه الفقرة أمام المشاهدين وهذا أقل شيء يقدمه عبدالجواد لمحبيه .. كما على القائمين على البرنامج تقديم أيضًا الاعتذار، والتأكيد بعدم إذاعة هذه الفقرة أو ما شابهها من حلقات خاصة التي تشجع وتسوق للتعصب الرياضي الذي كلنا جميعًا ضده ومع التنافس الشريف في الميادين الرياضية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى