45عامًا في العمل الإغاثي محمد بن عبدالعزيز اليحياء 45 عامًا من العمل الإغاثي والخيري تبنته الندوة العالمية للشباب الإسلامي على مستوى العالم شمل العديد من المجالات والبرامج التي تقدم للشباب الإسلامي في كافه أرجاء المعمورة في مجالات التعليم والإغاثة وتنمية الشباب والمساعدات بكافه أنواعها وتوعية الشباب المسلم وحفر الآبار وتعليم وتحفيظ القرآن وإعداد الدعاة، كذلك الاهتمام بالأقليات المسلمة من خلال متابعتها ودعمها وجمعها للتباحث والتحاور؛ حيث يُعقد بصفة دورية لقاء لهم بإحدى الدول الإسلامية بعنوان مؤتمر الأقليات. من حق الندوة ورجالها من أبناء الوطن والعاملين معهم من الوافدين والمقيمين أن يفخروا بانتمائهم لهذه الهيئة الإسلامية العالمية التي لم تبخل عليها قيادتنا بالدعم المادي الكبير الذي مكنها من الصمود والعطاء والإنجاز طوال هذه المدة دون تعثر أو كلل أو ملل، فقد حاول الحاقدون التشكيك فيها وفيما تقدمه، لكن الله خيب مخططاتهم وكشفهم؛ لتستمر الندوة منارة للعمل الخيري والإغاثي المتميز على مستوى العالم من خلال مكاتب عديدة في الكثير من الدول الإسلامية والصديقة؛ وذلك لإغاثة ودعم وتعليم وخدمة المحتاجين من الشباب الإسلامي، وما قامت وتقوم به الندوة لخدمة المسلمين من خلال المساعدات المالية والعينية والتعليمية والصحيةأمور تُشرف أبناء هذا الوطن السباقون باستمرار لكل عمل خيري يرضي الله وابتغاء مرضاته. نصف قرن من البذل والعطاء المتواصل في العديد من المجالات الإغاثية والتعليمية وتنمية الشباب هي بمثابة أكبر شاهد على صفاء ونقاء المقصد وعظم البذل والعطاء للمسلمين أينما كانوا، كما أن الندوة أولت الملتقيات الشبابية الخيرة التي تتسم بالاعتدال والوسطية جل العناية والاهتمام بهدف الالتقاء والتواصل والتباحث لخدمة الشباب والمسلمين في كل مكان من العالم. يتضح أثر ما قدمته الندوة من خلال مشاريعها التنموية الماثلة للعيان هي فعلًا خير ممثل ومشرف للمملكة على مستوى العالم، فالندوة مؤسسة إسلامية عالمية ذات استقلالية تامة انطلقت في عهد الملك الراحل السياسي المحنك “فيصل بن عبدالعزيز” -رحمه الله- ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين عام 1392هجرية، معنية بشباب المسلمين في قارات العالم الخمس لترسخ العقيدة الصحيحة المبنية على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وتنشر بينهم الوسطية وتحارب الغلو والتطرف من خلال ما ذكرناه، وكذلك كفالة الأيتام ومساعدة المنكوبين في الحروب والكوارث الطبيعية وغيرها من المجالات التي يصعب حصرها. ولكي تواصل الندوة عطاءها المتميز تحتاج إلى الوقفة الصادقة من محبي الخير لكي تستمر بإذن الله قوية شامخة تواصل البذل والعطاء وإغاثة المسلمين وشباب الإسلام، وتقدم كل ما تستطيعه لخدمتهم. ونحن هنا نحتفل مع الندوة بمرور قرابة نصف قرن يجب ألا ننسى جهود الرجل المؤسس لها وأول أمين لها إن لم تخني ذاكرتي الدكتور والرمز الراحل رمز العمل الخيري التطوعي الإغاثي الدكتور “مانع بن حماد الجهني” تغمده الله ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين بواسع رحمته، فقد كان من الرجال الأوفياء المتميزين في العمل التطوعي والإغاثي، كان لا يكل ولا يمل من تقديم كل ما يخدم المسلمين في كل أرجاء المعمورة، نذر وقته لكل ذلك إلى أن توفي -يرحمه الله-، كما أنني لا أنسى أن أشيد بالجهود التي يقوم بها الأمين العام الحالي الدكتور “صالح الوهيبي”، والتي هي امتداد لما قام به الدكتور “مانع”، كما أتمنى من الدكتور “صالح أن”تكون للمواطن السعودي الأولوية والإحلال في وظائف الندوة على مستوى المملكة. وخارجيًّا فقد لاحظنا في السنوات العشر الأخيرة سيطرة الوافدين من معظم الجنسيات على وظائف الندوة، فالمواطن أحق بذلك طالما العمل باسم بلده، والسعودي هو الأكثر إخلاصًا والأقل تكلفة من حيث الرواتب وخلافه، والله من وراء القصد.
0