تلك النوافذ المؤصدة.. التي تطل على الجوانب الجميلة والحزينة المليئة بالشغف للحياة الجميلة وأيضًا الكئيبة، أتعمد أحيانًا أن أهمل الستائر عليها كي لايخنق عيناي ضوء الشمس وأنا في هدوئي الكاذب، وحزني الخانق، أتجاهل ماورائها من أصوات تدعو للحياة، كعصافير تدعو للحب، أو أطفال تمارس العبث والشغب، الحزن يخيم على النوافذ، نوافذنا حريتنا للحياة بالإغلاق أو دعوة للصلح وحب الحياة، دومًا كان يقلقني فتحها والنظر ماخلفها، لكن هناك مايدفعني إلى إشراع نوافذها ولملمت ستائرها، شيء ما يثير الفضول والجدل في القلب. لماذا نترك الحزن يعصف بتلك النوافذ البيضاء التي تحمل الود والجمال؟! لنجعل الأمل يتسلل إليها يوشوش للعالم أنها الأفضل وأنها نوافذ لاتشبه النوافذ الأخري؛ لنجعلها وشاية للنفس والقلب أننا نستحق الأفضل..النوافذ هنا هي قلوبنا المرهقة المجهدة من عبث الحياة… العالية…
0