نشرت صحيفة مكة الالكترونية مقالا بقلم اخى الفاضل/عبد الرزاق حسنين، بعنوان (اطباؤنا والعيادات الخاصة) تحدث فيه عن مستشفياتنا الأهلية والعيادات الخاصة، التي لا تخضع لمعايير السعودة بالنسبة المطلوبة وآنه آن الأوان لنقول لغير السعوديين شكرًا، وإن بلادكم في حاجتكم ومن حق أطبائنا وطبيباتنا أن يهنئوا بتلك الوظيفة وقال حاورت طبيبًا سعوديًّا وسالته لماذا لا تعمل في الفترة المسائية بالمستشفيات أو العيادات الخاصة؛ لتساهم في الارتقاء بالصحة في الوطن ولتحسين دخلك الشهري فاجاب “ممنوع ” عليهم ممارسة المهنة خارج نطاق مستشفيات وزارة الصحة وقال: لدينا كوادر طبية نابغة يتمنون تنفيذ الأمر الملكي رقم”1879/ب لعام 1427 للسماح لهم بالعمل في المستشفيات الأهلية والعيادات الخاصة –الخ.
الحقيقة ان مهنة الطب تعتبر من اشرف المهن لان محتواها انسانى يتجلى من خلالها الرحمة بالمريض ايا كان وكيف كان وتوفر اطباء من بنى الوطن لا شك يسعد كل مواطن والدولة اعزها الله حريضة على الوصول الى الاكتفاء الذاتى بمهنة الطب والتمريض ويؤكد ذلك تعدد كليات الطب بمختلف جامعاتنا القديم منها والجديد والمفروض وبعد مضى اكثر من 50 عاما على افتتاح اول كلية طب بجامعة الملك سعود ثم تلاها فى جامعة المؤسس عام 1395هـ الى ان وصلت الى اكثر من 21 كلية طب حكومية اضافة الى 9 كليات خاصة ومضى اكثر من 58 عاما على افتتاح اول معاهد للتمريض ومن ثم زيادة اعدادها حتى وصلت الى 47 معهدا و13 كلية، المفروض ان تكون بلادنا بعد كل هذا التطور لا اقول قد اكتفت ولكن اقول اوشكت على الاكتفاء بابناء البلد لتطبيبنا ولتمريضنا ولكن ضعف الارادة او سوء التخطيط حال دون كل هذا مما جعلنا بحاجة مستمرة الى الطبيب والممرض والفنى الاجنبى حتى اليوم والى سنين قادمة عسى الا تطول ومن المؤلم ان عدد الاطباء ايا كانو فى مستشفياتنا خاصة الاستشاريين تعتبر اقل من المطلوب بدليل طول فترة المواعيد التى تعطى للمرضى حتى لقد وصلت الى ما يتجاوز التسعة اشهر والدليل موعد مراجعة قسم القلب بالمستشفى العسكرى التى احمله وكان موعد المراجعة السابقة لتلك لا تقل مدة عن الحالية اما مواعيد مراجعتى من اجل المسلك والعيون فتتراوح من الستة الى الثمانية اشهر هذا كمثال لوضع مستشفياتنا دون استثناء الامر الذى يوجب مضاعفة اعداد الاطباء الاستشاريين فى كل مستشفيات الحكومة وحتى تتمكن مستشفياتنا من توفير الاعداد اللازمة من الاستشاريين يجب تشغيل اطباءنا فترة مسائية مقابل مكافاة مجزية تتعدى ما يستحقه الطبيب عن ساعة العمل نهارا كتشجيعا واغراء لهم ليضحو باوقاتهم من اجل المريض وهذا اولى من السماح لهم بالعمل مساء لدى المستشفيات والمستوصات الخاصة كما اشار الى ذلك اخى عبد الرزاق حسنين عبر صحيفة مكة الالكترونية لان حاجتنا ملحة ومستشفياتنا بحاجة ومرضانا يتمنون قصر المواعيد مما سيختصر انتظارهم ويخفف آلامهم فهل تتكاتف وزارة التعليم مع وزارة الصحة مع مختلف المصحات لتحقيق امانى ابناء الوطن والنهوض بالمرافق الصحية الى المستويات العالمية اتمنى ذلك عاجلا غير آجل وبالله التوفيق.
أخي الوقور الشيخ صالح التويجري أشكر بإمتنان مروركم على ما سطرته من معاناة أطباؤنا والصحة في وطن الخير والميزانيات السخية عامة وعلى الصحة خاصة..سؤال أرفعه لمعالي وزير الصحة مختصره كم عدد الأطباء والطبيبات السعوديين المهاجرين لدول العالم المتقدم ؟ الجواب سيكون بعدد مهول إذ تداولت نشرات الصحف بأن نسبة كبيرة منهم يعملون في مراكز صحية مرموقة في امريكا وكندا وغيرها وآخرهم تم تعيينه مديراً لمركز صحي مرموق في اليابان؟ إذاً نحن أولى بأطبائنا وطبيباتنا ولنمنحهم التقدير والإحترام ونحتفي بهم لأن الصحة بعد التعليم عماد الوطن..الحديث يطول أكمله في مقال لآحق بعون الله.. تحياتي للزميل الوقور ااشيخ التويجري