مــودة الـفــؤاد
وطنِي الحبِيب … يَا وطنْ الأمْن والأمَان … يَا قِبلة المسْلمين … لَك رُوحي فِداء . وطنِي الغَالي … عَلى أرضِك أبْصرت الحيَاة، وفَوق ثرَاك تَربيت، ومِن خَيراتك تَغذيت، وللآل سُعود بَايعت. مَا أجمَلك يَا وطنِي فِي السَراء والضَراء . وطنِي الفَريد … مُنذ عَهد المؤَسس – رَحمه الله – حتَى عَهد قَائد نَهضتنا سَلمان الحَزم – حَفظه الله – وخَير آل سُعود الكُرماء يُنثر هنَا وهنَاك، ويَدك البيضَاء تَجود بخَيرها لِلقاصي والدَاني، لتَرسم البَسمة عَلى شِفاه كُل طَارق، وتُعيد الأمَل لِكل محتَاج. فِي جنُوبنا الغَالي يحَارب جنُودنا البَواسل لتطهِير اليَمن السَعيد مِن طوَاغيت البَشر الجهَلاء، وإعَادة الحقْ لأهلِه. وطنِي المعطَاء … يَا أرضْ السَلام والحبْ والوئَام رُغم كُل هَذا العطَاء اللا محْدود لحكَام أطهَر ثَرى إلّا أنّ هنَاك شِرذمة ممَن غسِلت عقولهُم مِن قِبل البُلهاء الذِين يَحملونْ فِي قَلوبهم الحِقد لهَذه الدِيار وأهلهَا، ويَسعوا لإثَارة الفِتن فِيها بِكل وسَائلهم البدَائية، وقَتل الأبْرياء فِي بيُوت الله وهُم آمنِين مُطمئنِين دَاخلها. فَكم مِن الجنُود والموَاطنِين استشُهدوا، وآذرت الدَولة أهلِيهم بالوقُوف مَعهم ليَكملوا مسِيرة حيَاتهم، فقَدمت لهُم المــَال والدَار، وسَهلت لهُم سُبل الحيَاة، وقَدمت لهُم الكثِير والكثِير، وهَذا ليسّ بغَريب عَلى مَن نَذروا حيَاتهم لنَشر الأمنْ والأمَان فِي كُل مكَان . وجْهة نَظر أتمَنى أنْ تَحظى بموَافقة سَيدي خَادم الحَرمين الشَريفين الملكْ سَلمان بِن عَبد العزيز آل سُعود – حَفظه الله – بإقَامة صَلاة الغَائب عَلى شُهداء الوطَن مِن جنُودنا البَواسل والأبْرياء مِن الموَاطنين بالمسْجد الحَرام، والمسْجد النَبوي ليحْظوا بدعَاء آلاف المصَلين . ويَكون ذَلك مِن عطَاياه التِي لَه فِيها أجْر عظِيم للمصَلي والشَهيد . ومَنْ أصْدَقْ مِنْ الله قِيلاً ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾.