المقالات

د بلجون، ووعود معاليه

 أعجبت بحديث د. مصطفى جميل بلجون مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، وهو يتحدث في دار الأخ د. أحمد المورعي في مكة المكرمة مساء الاثنين الماضي. لأنه خلا من العبارات التي كنا ولازلنا نسمعها من أكثر المسؤولين خاصة في أجهزة الخدمات توجيهات معالي الوزير، اهتمام معاليه، متابعة الوزير وتوصياته، لم أسمع منه مثل هذه العبارات وهو حديث عهد بمسؤولية متقدمة، وهو الطبيب النابه في طب الأسنان الذي تألمت عندما علمت باختياره مساعدًا لمدير الشؤون الصحية، ثم مديرًا لصحة القنفذة. وخشيت أن يفقده المرضى خاصة وهو أحد الخريجين من أفضل جامعات السويد في طب الأسنان إلا أنني شعرت بارتياح أن اختير لهذه المسؤولية. فقد كان يتحدث بصدق وبأرقام من الواقع لم يكن يتحدث بها من سبقوه أو أكثر المسؤولين معه في أجهزة الخدمات، لقد كان د. بلجون يتحدث بثقة وقد جاء للمواجهة مع المواطنين، وهو جاهز بمعلوماته بل كان يتحدث بجاهزية واستعداد. بحكم العمل الصحفي تابعنا الوضع الصحي في مكة والمنطقة منذ وزارة د. حسين الجزائري وإدارة د. عباس حمزة المرزوقي للشؤون الصحية في مكة المكرمة -رحمه الله- وأعيد ماقلته للدكتور بلجون في الأمسية لعل مشروعات الحج الصحية، والتي نالت اهتمامًا كبيرًا خاصة في السنوات الأخيرة اعتبرتها وزارة المالية وكأنها للمنطقة ومكة تحديدًا بينما الوضع الصحي في مكة لايتناسب مع أهميتها، وتحتاج لعددٍ آخر من المستشفيات الحكومية والخاصة فقد توجهت أنظار عدد كبير من المواطنين للمستشفيات والعيادات الخاصة في جدة، وأصبح الحال في مستشفيات مكة الحكومية يحتاج لصبر وجلد سواء في العيادات الخارجية ومواعيدها ومواعيد الأشعة، وانتظار المريض في الطوارئ؛ للظفر بسرير خاصة في بعض التخصصات الأمر الذي يؤكد أن الخدمات أقل من استيعاب الحالات، وهو ما أكده د. بلجون بصراحة تستحق التقدير. ووصل الحال بمدينة الملك عبدالله الطبية انتظار سرير لأيام، وفي تخصصات هامة نريد خدمات ومشاريع صحية في العاصمة المقدسة تتناسب مع أطهر بقاع الأرض؛ فقد كانت بداية الإدارات الصحية والمستشفيات من مكة المكرمة، ويؤكد ذلك مستشفى الملك عبدالعزيز “الزاهر” الذي افتتح في ١٣٧٣هـ كأول مستشفى في المملكة مكة ليس بها إلا ثلاث مستشفيات حكومية ومستشفى واحد للولادة، بدأ من سنوات بوضعه الجديد ومستشفى للصحة النفسية وعدد قليل من المستشفيات والمستوصفات الخاصة، ولازال مرضى القرى التابعة لها يراجعون هذه المستشفيات؛ لعدم توافر أهم الخدمات لديهم، ومثال ذلك مراكز غسيل الكلى والعناية المركزة !! د. مصطفى بلجون شكرًا

خالد محمد الحسيني

تربوي وإعلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى