ديننا الإسلامي دين النظافة والجمال وهذا من المسلمات التي يدركها كل مسلم ، اهتم بنظافة الفرد جسميا وحسيا ، واهتم بنظافة البيئة المحيطة به . والملاحظ على سلوك البعض الاهتمام بنظافته الشخصية ونظافة منزله وأهله واهماله لنظافة شارع منزله وعدم الاهتمام بالحي الذي يقطنه . علما بأن الحي النظيف كما يقال عنوان أهله ، وبين انعدام اهتمام السكان بالنظافة خارج منازلهم من خلال اتباع السلوك السليم في التخلص من النفايات ، وبين سوء أداء الأمانات والبلديات في نظافة الأحياء والقرى حيث تجد حاويات نظافة تثير الاشمئزاز ولاتستطيع الاقتراب منها من سوء منظرها وسوء رائحتها وانتشار المخلفات فيما حولها ، فليست مغطاه ولايتم تنظيفها من الداخل والخارج لعدة أعوام . وأيضا تتحرك في أكثر من موقع في الشارع حتى اصبحت في شوارع عدة تعطل حركة السير ، وتكثر حولها القوارض والقطط وأحيانا الكلاب والقرود ، فعامل النظافة لايلقي بال بعد إفراغها من تركها كيفما أتفق بدون مراعاة للشارع وحركة المرور . إشكالية تتكرر في كثير من أحيائنا وشوارعنا وتحتاج إلى مراجعة وبحث عن حلول من قبل الجميع . لن نكون مسرفين في التفاؤل ونطالب الأمانات والبلديات بوضع أكثر من حاوية نفايات في الشارع وتوزيع النفايات حسب إِضرارها بالبيئة كأن تحفظ بقايا الطعام في حاوية ، والورق وبقايا الأخشاب في حاوية ، وبقايا الزجاج والبلاستيك الذي يعتبر أكثر المخلفات إضرارا بالبيئة في حاوية أخرى ، ويزيد البل طينة سيارات النفايات التي تسير في الشارع في منظر مقزز ، حيث تتسرب من بعضها مياه النفايات إلى الشارع ولاتستطيع السير معها في شارع واحد لرائحتها الكريهة وسوء منظرها ، ويتمم مثلث الجمال عامل النظافة صحاب الزي الذي يذكرني بالمحكومين بالإعدام في بعض الدول المجاورة ، ولن نطالب بإعادة تدوير النفايات مثل بقية دول العالم ، سنقتنع بطمرها في مرمى مخصص لذلك ، كما هو الحال عليه الأن .
0