أ. د. عائض الزهراني

الأحواز المغتصبة المنسية

إقليم الأحواز العربي المغتصب قسريًّا، والمحتل من الدولة الصفوية الإيرانية قبل تسعة عقود بعد إسقاط حاكمها العربي وتسميمه خزعل الكعبي، وتهجير الجزء الكبير من شعبه؛ لتغييره ديموغرافيًّا وممارسة أقسى أنواع العنف والقهر والاضطهاد، والتعذيب والقتل وانتزاع هويته القومية، وإلغاء خصوصيته الثقافية، وصهر عروبته في بوتقة قومية فارسية وتحويل العديد من أبنائه إلى مواطنين من الدرجة الثالثة وإذلالهم في لباس الفقر والتخلف؛ رغم أن أراضيهم هي المنفذ المائي علي الخليج العربي، وهي المنجم الاقتصادي الإيراني لامتلاكها الموارد الطبيعية كالنفط والغاز لـ 90 % من قيمة الصادرات النفطية لإيران وخصوبة أراضيها المرتوية بالأنهار فهي سلة الغذاء الإيراني, ويؤكد ذلك قول الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بقوله: (إيران تحيا بخوزستان ). فيجب على العالم العربي حكومات وشعوب ألاينسى أو يهمل قضية الأحواز، بل يجب المناداة بتحريرهم في المحافل السياسية والثقافية، لأنهم جزء لا يتجزأ من الأمة العربية تاريخًا ولغة وثقافة وانتماء وهوية، وتخليص 12 مليون أحوازي من الاحتلال والهيمنة الفارسية وضمهم إلى النسيج العربي فهم ملح العرب، كما يجب أن يكون لهم مقعدًا في الجامعة العربية؛ لكسب الرأي العام الدولي لصالح قضيتهم من خلال منظمة الأمم المتحدة والدول الفاعلة فيها، ودعم وتعبئة وتشجيع المنظمات التحريرية المتعددة في الداخل والخارج لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي قامت بأكثر من خمسة عشر انتفاضة ثورية شعبية؛ ليتحقق لهم كسب الاعتراف الدولي لمشروعية الدولة القومية للأحواز، وكشف الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الفارسي للشعب العربي، كما يجب علينا تفعيل الدور الإعلامي في جميع القنوات ووسائل التواصل المتنوعة عالميًّا بقضيتهم وأننا متضامنون معهم لإبرازها وأنهم في قلوبنا وعقولنا، وإيقاد جذوة الثورة والرفض والتحدي؛ لدعم حقوقهم وترسيخ وحدتهم الوطنية وتعزيزها لينالوا حريتهم، ويقررون مصيرهم لبناء دولتهم العربية على أراضيهم التي ارتوت بدمائهم وأرواحهم.

(ومضة)

دع الجغرافيا (الأرض المحتلة)  تصحح التاريخ (إيران المحتلة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى